بعقول وأيد مصرية وبروح وطنية جديدة بدأ حلم تنفيذ أحد أهم المشروعات الإستراتيجية «أنفاق بورسعيد» يتحقق على أرض الواقع تحت شعار «مصر للمصريين» و «تحدى التحدى»، وجاء الإعلان عن خروج ماكينة حفر نفق جنوب بورسعيد يناير الماضى، ترجمة للإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أرض محافظة بورسعيد خلال الفترة التى قضاها رئيساً للبلاد، وقام بإطلاق إشارة البدء فى أكبر المشاريع القومية لتنمية شرق بورسعيد ليكون نقطة تحول كبيرة يثبت للعالم أجمع عظمة المصريين. اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد استعرض ما تم تنفيذه بالمشروع، الذى يعد واحدا من أهم المشروعات الاستراتيجية لتنمية سيناء وأحد المشروعات التى تضمنتها منظومة تطوير محور قناة السويس.. حيث أكد «الغضبان» أن التاريخ سيذكر تفوق شباب المهندسين المصريين على أقرانهم الأوروبيين فى مجال حفر الأنفاق والذين جسدوا فيها معانى كبرى لعظمة المصريين، وسطروا أسماءهم بحروف من نور فى سجل التاريخ. وقال المحافظ إن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى الثاقبة كانت وراء تنفيذ أنفاق شرق بورسعيد لتصبح شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء، والتى ستسهم فى تنمية «أرض الفيروز» باعتبارها قضية أمن قومى لا تراجع فيها ، نظرًا لما تمثله سيناء من عمق استراتيجى من ناحية الشرق الذى يمثل تحديات كبيرة والتى جعلته يتبنى خطة عمل لسيناء تتسم برؤية استراتيجية هادفة، لافتاً الى أن الرئيس أطلق إشارة بدء إنشاء الأنفاق أحد المشروعات القومية العملاقة فى نوفمبر 2015، معتبراً أنه تحدى التحدى. وأكد المحافظ أن المصريين نجحوا فى تحقيق معجزة هندسية عقب إنشاء نفقين ببورسعيد أسفل القناة خلال عام واحد، متغلبين على 3 صعوبات كبيرة، وهى عبور معدات ثقيلة لمانع مائى، إضافة الى صعوبة التربة الطينية المشبعة بالمياه والأملاح، الى جانب تغلبهم على مفاجأة انبعاث غاز الميثان فى أثناء الحفر أسفل قناة السويس، وأضاف محافظ بورسعيد أن العالم لم يصدق ما حدث من إنجاز خاصة بعد جمع شباب المهندسين مراحل مشروع حفر الانفاق بداية من الجسات والتصميم والرسم وتمهيد التربة وجلب المعدات وبدء الحفر فى فترة زمنية قدرت ب 15 شهرا فقط، وهو ما لم يحدث نهائياً حتى بأوروبا، وكشف المحافظ أن القيادة السياسية تعتبر الأنفاق هى اللبنة الأولى فى مشروع تنمية سيناء، وعلى أساسه يتم اعتماد شبكة البنية التحتية اللازمة للعمليات.