بينما كشف الجيش التركى أنه يفرض طوقا على مدينة عفرين فى شمال سوريا منذ يومين، قتل 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين جراء تجدد القصف الجوى على الغوطة الشرقية، حذر سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية، من عواقب احتمال توجيه واشنطن ضربة ضد القوات السورية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن الطائرات الحربية عاودت تحليقها فى سماء الغوطة فجر أمس بعد ساعات من الهدوء النسبي، مشيرا إلى تنفيذ هذه الطائرات غارات على بلدة كفر بطنا، كما استهدفت بثمانى غارات مناطق فى بلدة جسرين، وغارة على مدينة سقبا، وتسبب القصف على سقبا بمقتل اربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجراح. جاء ذلك فى وقت أعلنت فيه مصادر سورية خروج 25 حالة انسانية من مدينة دوما بالغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين فى طريقها الى مستشفيات دمشق للعلاج. وقالت مصادر اعلامية مقربة من القوات السورية، إن الحالات الإنسانية خرجت من مدينة دوما بعد اتفاق روسيا مع فيلق الرحمن وجيش الاسلام، متوقعة خروج المئات من الحالات الانسانية والمدنيين عبر مخيم الوافدين شمال شرق دمشق بعد فشل خروجهم أمس الأول . وقال رئيس مركز المصالحة الجنرال يورى يفتوشينكو: «بعد المفاوضات بين المركز ومتزعمى التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون فى الغوطة الشرقية تم التوصل إلى اتفاق لإخراج مجموعتين من المدنيين تضم قرابة 100 مدنى من بلدة دوما إلى نقطة العبور فى مخيم الوافدين». فى موسكو، أوضح وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف أنه «فى حال توجيه ضربة جديدة، فإن العواقب ستكون وخيمة». وأضاف فى مؤتمر صحفى أمس أن نيكى هيلي، مندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة، عليها أن تدرك أن استخدام الميكروفون فى مجلس الأمن الدولى بشكل غير مسئول شئ وما يحدث بين العسكريين الروس والأمريكيين شى آخر. وأشار لافروف إلى أن هناك قنوات للتواصل ومن خلالها يتضح ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله، لافتا إلى أن «التحالف الأمريكى يدرك ذلك بشكل جيد». وفى هذه الأثناء، ذكر ناشطون فى سوريا أن تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً على حى القدم جنوبدمشق.