نفى رئيس المكتب السياسى بجيش الإسلام السورى المعارض محمد علوش، ما أوردته صحيفة الوطن السورية عن قيامه ورئيس «تيار الغد» السورى المعارض، أحمد الجربا ، بالتفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسى من جهة ثانية، من أجل إيقاف العملية العسكرية المتوقعة للجيش السورى فى الغوطة الشرقية، مشددا على ان «تلك الأخبار غير صحيحة كلية»، وشدد علوش، فى اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية على رفض مقترح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف المؤيد لوجهة نظر الحكومة السورية ، والخاص بخروج المقاتلين إلى الشمال السورى مع بقاء المدنيين، أى تكرر سيناريو حلب ، موضحا« هذا الاقتراح مرفوض جملة وتفصيلا،لن يخرج أحد من الغوطة ،ما لم يحصلوا عليه بالقوة، لن يحصلوا عليه بالسياسة». وأضاف «نحن نتكلم فقط عن إخراج بقايا عناصر من جبهة النصرة ...هم أنفسهم مستعدون للخروج». واستنكر القيادى البارز بجيش الإسلام، الذى يعد أبرز الفصائل المسلحة المسيطرة على الغوطة، ما تردده بعض وسائل الإعلام عن قيام مقاتلى الفصائل الموجودين بالغوطة باحتجاز المدنيين هناك ، وعدم السماح بخروجهم منها ليكونوا دروعا بشرية يحتمى بها المقاتلون ، وقال« هذا غير صحيح أبدا.. المقاتلون هم من أبناء الغوطة.. المدنيون هم أيضا من أبناء الغوطة من آلاف السنين، ولكن إيران والنظام يهدفان لتهجيرهم منها، ولذا يطلقون مثل هذه الأكاذيب ». يأتى ذلك، فى الوقت الذي تصاعدت فيه المطالب العربية والدولية بوقف المجازر فى الغوطة الشرقية ، حيث دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى وقف «المجزرة» الحالية في سوريا، في إشارة الى عمليات القصف التي تقوم بها القوات الحكومية على الغوطة الشرقية وقالت ميركل في مجلس النواب الالماني «نرى حاليا الاحداث الرهيبة في سوريا، وجرائم قتل الأطفال وتدمير المستشفيات» ،داعية «حلفاء الرئيس بشار الأسد وخصوصا إيران وروسيا» الى التحرك بعد مقتل اكثر من 300 شخص بينهم 80 طفلا في الغوطة الشرقية منذ الأحد الماضى. وقد قتل صباح أمس 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال صباح الخميس، وأصيب 120 آخرون بجروح، جراء عشرات القذائف الصاروخية التي استهدفت دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «راجمات الصواريخ لا تتوقف، اذ استهدفت مدينة دوما ب 200 قذيفة صاروخية أرض أرض قصيرة المدى صباحاً»، كما استهدفت القذائف والصواريخ مدنا وبلدات أخرى بينها سقبا وجسرين وعربين. ومن جهتها ، طالبت الرياض بوقف العنف في الغوطة الشرقية داعية الى السماح بادخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الى الغوطة. كما طالبت دمشق بالأخذ «بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة». في الوقت نفسه، طالبت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان «بهدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين»، وشددت على أن «الحل الوحيد» للنزاع في سوريا والمستمر منذ 2011 «هو الحل السياسي». وفي نيويورك، رجحت مصادر دبلوماسية أن يصوت مجلس الأمن فى الساعات القليلة المقبلة على مشروع قانون أعدته كل من الكويت والسويد يطالب بوقف لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا لافساح المجال أمام وصول المساعدات الانسانية وعمليات اجلاء المرضى والمصابين. جاء ذلك بعدما دعا الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى «وقف فوري للأعمال الحربية في الغوطة الشرقية» شرق دمشق، مشيرا الى أن الوضع هناك بات «جحيما على الارض». في غضون ذلك ،كشفت مصادر روسية عن أن موسكو بدأت في استخدام مقاتلاتها من الجيل الخامس « سو- 57» في عملياتها العسكرية في سوريا. من ناحية أخري ،واصل الجيش التركي مدعوما من مسلحي «الجيش السوري الحر» قصفه على الشمال السوري في إطار عملية «غصن الزيتون» التي أطلقتها أنقرة في 20 من الشهر الماضي ضد الوحدات الكردية في عفرين.