أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن مصر تقود جهودا كبيرة وغير مسبوقة فى التصدى للتطرف والإرهاب على كافة الأصعدة ، فعلى المسار الفكرى يقوم الأزهر الشريف بالعمل على تفتيت البنية الفكرية للمتطرفين من خلال مرصده الإلكترونى الفريد الذى يرصد فكر الجماعات المتطرفة ويكشف زيفه ويرد عليه بلغات مختلفة. كما يتولى مركز الأزهر للإفتاء الإلكترونى مهمة الإجابة وإزالة الشبهة التى تصل إلى الشباب باستخدام كل وسائل الاتصال والتواصل ، ويتولى مركز الترجمة ترجمة العديد من المؤلفات التى تكشف الفكر المتطرف، وتضع حلولا له وتبين حقيقة الإسلام وموقفه من التطرف بأكثر من عشر لغات، جاء ذلك فى كلمته أمام مؤتمر عن مكافحة الارهاب تنظمه وزارة الخارجية والذى بدأت أعماله أمس بالعاصمة اليابانية طوكيو. وأضاف شومان أنه فى مجال التعليم يقود الأزهر ثورة لتطوير المناهج التعليمية لتعالج مشكلات العصر ومنها التطرف والإرهاب،فضلا عن الجهود الدعوية التى يتولاها مجمع البحوث الإسلامية ووعاظه ، كما تشن قوات الجيش والشرطة عمليات أمنية وعسكرية وأبرزها عملية سيناء 2018م التى تدك معاقل الإرهابيين فى سيناء نيابة عن القارة والعالم أجمع فى مواجهة هى الأقوى فى تاريخ التصدى للإرهاب والتطرف بغية استئصاله واقتلاعه من جذوره. كما أوضح شومان أسباب تطرف وغلو بعض أتباع ديننا الإسلامى فكرًا وسلوكًا، ومنها الفهم الخاطئ لبعض النصوص الدينية الذى ينتج عن عدم امتلاك المؤهلات والأدوات العلمية ،واجتزاء النصوص، وتأويلها بعيدًا عن المراد منها، وفصلها عن سياقها الموضوعى والتاريخي، وتدليس الجماعات المتطرفة للمفاهيم والمصطلحات الشرعية بتفسيرها بما يتفق وتحقيق أهدافهم الخبيثة،بالاضافة الى قصور المناهج التعليمية المقررة فى المدارس والمعاهد والجامعات عن معالجة ظاهرة التطرف معالجة وافية ترصد أسبابها،وغياب دور الأسرة التربوى والتوجيهى والرقابي،كذلك انتشار الفقر والجهل والمرض والبطالة بين كثير من الناس فى كثير من المجتمعات.