السويدى: المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية رسالة لدول العالم الأزهري: التشكيك وفقدان الثقة فى مؤسسات الدولة سلاح أعداء الوطن
شدد الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين، على دور الاعلام فى مواجهة المؤامرة التى لا تزال تتعرض لها مصر، من جانب قوى فى الخارج والداخل، مشيرا الى واقعة فتاة ال»بى بى سي» الأخيرة، باعتبارها نموذجا لما تقدمه بعض المحطات الأجنبية من تقارير مفبركة وكاذبة تستهدف الدولة المصرية ومشروعها فى البناء والتنمية. جاء ذلك خلال كلمة سلامة امس فى ندوة «الشباب وبناء الدولة»، التى استضافتها جامعة حلوان، ضمن سلسلة الندوات التى تنظمها جريدة «الأهرام» بالتعاون مع» الاتحاد العربى لإعداد القيادات الشبابية»، مشيرا الى نجاح مصر فى اجهاض المؤامرة الكبرى التى كانت تتعرض لها، بفضل جيشها وشرطتها وتماسك شعبها، فى الوقت الذى انزلقت فى هذا المخطط الجهنمى دول أخرى مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا، وقال سلامة: «برغم التضحيات التى قدمتها القوات المسلحة والشرطة، فإن المؤامرات الخسيسة ما زالت تُحاك ضد مصر، لأنها «الصيد الثمين» الذى إذا سقطت، سقط معه كل دول المنطقة». ودعا سلامة الشباب المصرى الى تحرى الدقة فيما تروجه بعض وسائل الاعلام الغربية ضد مصر، وعدم الاندفاع وراء الشائعات التى يروجها أعداء الوطن، مشيرا الى واقعة ال «بى .بى .سي» الأخيرة، وكيف أفقد التقرير المفبرك هيئة الإذاعة البريطانية مصداقيتها عند الجميع، وقال سلامة :»دورنا كصحفيين وإعلاميين هو الالتزام بالمصداقية، لكن للأسف هناك بعض وسائل الإعلام لا تلتزم بذلك»، مشيرا إلى أن لجنتى التحقيق والتأديب بنقابة الصحفيين، تلعبان دورا كبيرا فى ضبط الأداء الصحفي، حيث تصل العقوبات فيها إلى درجة الشطب من النقابة التى سوف تفتتح قريبا، أكبر مركز تدريب «للصحافة والإذاعة والتليفزيون» ستكون مهمته الرئيسية تخريج كوادر إعلامية على أعلى مستوى من التدريب والمهنية والمصداقية. من جانبه قال المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر «إن مصر تتغير للأفضل، وان الشعب المصرى بدأ يجنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا فى هذا الصدد إلى التحسن الملحوظ فى معدلات الاقتصاد المصرى وارتفاع الاحتياطى النقدى واكتشافات الغاز الأخيرة وغيرها من المشروعات، وطالب السويدى الشباب المصرى بإدراك اهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة سوف توجه رسالة للعالم كله، تقول إن مصر بشيوخها وشبابها تقف خلف قيادتها، فى تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر الحديث. وفى كلمته حذر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وعضو مجلس النواب، من المخطط الذى تتعرض له مصر، ويستهدف تشكيك الشعب فى الدولة ومؤسساتها، وأشار الازهرى الى دول بعينها تستهدف تفكيك لبنات هذا الوطن، عبر خلق حالة من تزييف الوعى لدى الإنسان المصري، والسعى لان تكون عدم الثقة حالة مزمنة فى كل شيء، بهدف خلق نوع من البلبلة وسط المجتمع المصري، مشيرا الى المواطن المصرى باعتباره العمود الفقرى فى بناء مصر، وقال: الحضارات لا تموت قتلا ولكن تموت انتحارا، إذا تمكن اليأس من قلوب الناس، لكن مصر لن تموت».. ، وخاطب الشباب قائلا «بين أيديكم وطن فشيدوه.. ليشيدكم. الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان اكد فى كلمته أن مصر تسير فى طريقها بقوة وأنها سوف تصل فى العام 2030 لان تكون دولة كبرى ذات اقتصاد تنافسى متوازن ومتنوع، يعتمد على الابتكار والبيانات والمعرفة القائمة على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة، مشيرا فى هذا السياق الى أهمية التعليم الصناعى فى دوران عجلة التنمية. الندوة التى استضافتها جامعة حلوان، وشارك فيها حشد كبير من عمداء الكليات والأساتذة من بينهم الدكتورة جهاد عامر نائب رئيس الاتحاد العربى لإعداد القيادات الشبابية الى جانب حشد كبير من الطلاب، تأتى ضمن سلسلة ندوات الشباب وبناء الدولة التى انطلقت فعالياتها فى أغسطس من العام 2017، داخل عدد من الجامعات المصرية، حيث تم تنفيذ ثلاثة لقاءات سابقة بجامعات المنصورة وسوهاج وجنوب الوادي.