إستوقفنى مؤخراً خبر الإعلان عن إطلاق برنامجين جديدين لتأهيل طلبة التعليم الفنى الصناعى فى مجالات الطاقة المتجددة ، وهو الأمر الذى يدعو للتفاؤل والتنبؤ بتغيير جذرى فى مخرجات التعليم الفنى،ليبدأ عهداً جديداً نرى فيه الخريجين المؤهلين على المستويين التقنى والفنى واللذان يُعدان اللبنة الأولى لدفع قاطرة التنمية نحو مستقبل إقتصادى زاهر . وتأتى التفاصيل بالتنويه من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية وإفتتاح المرحلة الأولى من مشروع تأهيل الكوادر الفنية والتنفيذ الفعلى للبرنامج بوضع مناهج تعليمية متطورة وإنشاء معامل متخصصة لتدريب الطلبة والطالبات داخل الفصول على كافة تطبيقات ولوجستيات الطاقة المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية واستخداماتها المتعددة إنطلاقاً من محافظتى أسوان والغردقة على ان توالى الوزارة دعمها ونشر الثقافة الجديدة على باقى المدارس الصناعية الفنية تباعاً على مستوى الجمهورية ، وفى ذات السياق تم الإعلان عن الإطلاق الفعلى لمحطات تعمل بالطاقة الشمسية فى أسوان لتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى بفرق جهد أضعاف ما يتولد عن خزان أسوان ، وهو ما يثبت نجاح الفكرة ويُنبأ بالتوقف عند محطة غاية فى الأهمية للإقتصاد المصرى الذى يحتاج الآن للدعم والمؤازرة بسواعد أبنائه وتأهيلهم وحرفيتهم وتعزيز قدرتهم على المنافسة بإيجابية لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية ، وأعتقد ان هذا التوجه هو نموذج لابد ان يحتذى به ويجب ان يعمم على مستوى كافة المدارس الفنية فى مصر بكافة تخصصاتها الصناعى والزراعى والتجارى على حد سواء ، خاصًة بعد ان عانى التعليم الفنى لسنوات طويلة المدى من الشلل التام فى التطوير ومواكبة مستجدات العصر ، ويقيناً انه قد آن الأوان لتعميم تلك المبادرات التى تمس حياة المواطنين وتساعد بالفعل فى تحسين نوعية الحياة للجميع . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;