فى علاقة إنسانية وتفاعلية راقية، قوامها الشراكة على حب الوطن وخدمته بلا منازع، وجذورها قائمة على الود والإحترام المتبادلين، تلك كانت البداية وحجر الزاوية فى العلاقة التى جمعت بين العالم الراحل الدكتور أحمد زويل ومستشاره الإعلامى شريف فؤاد، والذى يروى ومضات سريعة عن حياة الفقيد، يرثى فيها أيامه وذكرياته مع العالم الكبير ويصف فيها بأنين القلب خسارته لأب وأخ وصديق قلما يجود الزمان بمثله ، رأى فيه نموذجاً فريداً للوطنية الخالصة ، النابعة من إيمانه العميق بأهمية القوة الشبابية فى بناء مستقبل مصر الحديث ، والتى توجها بحلمه فى إنشاء مدينة زويل المتكاملة للعلوم والتكنولوجيا ، وإعدادها وتجهيزها بأحدث التقنيات العلمية ، لتصبح قبلة لرواد العلم ، وصرحاً علمياً وحضارياً مرموقاً يليق بالشباب المصرى الواعد . ويتذكر رؤية العالم الراحل التفاؤلية بغدٍ أفضل مع إشراقة كل يوم جديد ، والتى إمتزجت بإذعانه وإيمانه العميقين بأن قوام نهضة الأمم لا يكون إلا بالتعليم الجيد والبحث العلمى على كافة الأصعدة ،ويروى عن حبه وشغفه وعشقه للحياة الإجتماعية وحرصه الدائم على الإلتقاء بأصدقائه من العلماء المصريين فى كل زياراته للقاهرة ، ويعدد المواقف التى جمعته بالعالم الكبير والتى تدل على دماثة خلق الراحل وتمثل أجمل المعانى الإنسانية والتى لا يتسع المجال لذكرها . ويعبر الإعلامى شريف فؤاد عن أحاسيسه الحزينة قائلاً ان ما يعزينى الآن هو ثقتى الكاملة بأن زويل سيظل دائما خالد الذكر بأبحاثه وأعماله وتجاربه التى إستفادت منها الإنسانية جمعاء ، وسيظل متواجداً بروحه من خلال مشروعه القومى الذى أسس لبنته الأولى إلى أن يكتمل ، وسيبقى زويل العالم والإنسان حياً فى قلوب وعقول محبيه من طالبى العلم فى كل مكان. حقاً لقد كان زويل مثل أعلى يحتذى به وقدوة علمية وإنسانية كبيرة ، وسيظل كذلك الغائب الحاضر عبر كافة الأجيال . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف