آثار التصنيف الذى نشره المجلس الأعلى العلمى الإسبانى حول ترتيب المراكز البحثية المصرية على مستوى العالم وحصول المركز القومى للبحوث على المركز الأول مصريًا وعلى المرتبة الثالثة عربيًا و 1059 عالميًا ووضع مركز البحوث المائية التابع لوزارة الرى فى المرتبة 6633 عالميًا جدلا واسعا و«انتفاضة» حول مدى نزاهة و دقة معايير التقييم بين رافض لحصر التقييم فى محتوى ماينشر على موقع كل مركز فقط وعدم الأخذ بما ينشر فى المجالات العلمية الدولية المشهود بها واعتباره عاريا تماما عن الصحة و الدقة و ظلما و اساءة لعلماء و باحثى مصر و بين مؤيد باعتباره اشادة دولية بالمراكز المصرية رغم التحديات و الصعوبات بمركز و ترتيب المراكز البحثية المصرية المتقدم عالميا ووجودها ضمن المجموعة الاولى بعد الدخول فى منافسة قوية مع 25 الف جامعة و مركز حول العالم قام التصنيف عليها. كشف الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى ل « الاهرام «الحقيقة الكاملة للتصنيف الإسبانى للمراكز البحثية المصرية، مؤكدا ان الترتيب الذى حصلت عليه بعض المراكز البحثية يعد قصة نجاح واعترافا بتقدم هذه المؤسسات وانها ضمن المجموعة الاولى المصنفة دوليا لأول مرة و سط المؤسسات العالمية و ليس خارجها، لافتا الى انه وحتى الان لاتوجد معايير تصنيفية محددة متفق عليها لترتيب المراكز البحثية المتخصصة على مستوى العالم و غير التابعة لجامعات تعليمية . و قال ان التصنيف علم و ليس اجتهادا و ان المراكز البحثية ليس لها فى الأصل حتى الان ان تدرج ضمن التصنيفات العالمية للجامعات التى تعتمد على التعليم بمختلف أنشطته و على البحث العلمى معا .. لا يكمن تطبيق هذه المعايير على المراكز البحثية التى تعد بحثية فقط و ان عدد التصنيفات العالمية للمؤسسات التعليمية و البحثية يصل الى 19 تصنيفا ومنها التصنيف الإسبانى للجامعات و المسمى ال « ويبو مترك « الذى يصدر مرتين فى العام شهرى يناير و يوليو و يقوم بتحديد و ترتيب الجامعات و المراكز البحثية حول العالم التى تصل الى 25 الف جامعة و مركز ويعتمد على عدة معايير فى التقييم منها حجم الملفات و عدد الصفحات المنشورة على الموقع و خصوصا على محركات البحث الأربعة العالمية، فضلا عن عدد الإقبال على الموقع و المترددين و عمل روابط بالموقع كأحد اهم المعايير. و أكد خميس ان الاهتمام بجودة و كفاءة المواقع على الإنترنت معيار مهم لقياس تقدم الامم و الدول ويعد ضرورة قصوى لضمان أفضل مستوى تعليمي، فضلا عن ضرورة وضع معايير خاصة لتصنيف المراكز البحثية الوطنية موضحا انه تم تشكيل لجنة وطنية، من الاعلى للجامعات لمساعدة الجامعات فى الدخول و الادراج فى التصنيفات العالمية ولتقديم جميع أشكال الدعم لها، مشيرا الى وجود 11مركزا بحثيا متعدد التخصصات و 9 مراكز شديدة التخصص تابعة لوزارة البحث العلمى و ذلك الى جانب المراكز البحثية التابعة للوزارات الاخرى مثل الزراعة والرى والاتصالات والكهرباء والطاقة .