بعض السفهاء صغار العقول عندما يتحدثون عن قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة يتناسون حقيقة أساسية هى أن الجيش والشرطة قوامهما الأساسى هو أبناء المصريين المكافحين البسطاء، هكذا الوضع الآن وهكذا كان منذ مئات السنين. وهذه الحقيقة تترتب عليها حقيقة أخرى منطقية، هى أن قواتنا المسلحة ومعها الشرطة هما مصر نفسها، حيث لا يوجد بيت من بيوت المصريين إلا وواحد من أبنائه عضو فى واحدة من هاتين المؤسستين العريقتين. ولهذا فإن الحديث عن أن الجيش والشرطة هما خط أحمر ليس مجرد شعار أو بلاغة لفظية، بل هو أساس من أسس الوطنية المصرية والأمن القومى المصرى. إن من يتعرض بالإهانة أو السخرية من الجيش والشرطة يهين مصر كلها، بل ويريد لمصر الأذى والضعف لا سمح الله. ومن هذا المنطلق جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بأنه لن يسمح بإهانة الجيش والشرطة. ومن البديهى أن أى مصرى لا يمكن أن يسمح بإهانة جيشه أو جهاز أمنه الساهر على حماية مقدرات الشعب. وطبعا ليس خافيا أن مصر العظيمة، قلعة التاريخ وصانعة الحضارة، هناك من يترصدها ويريد إضعافها، وعندما يأتى بعض التافهين فيهينون جيشهم وشرطتهم فإنهم ببساطة يساعدون هذا العدو الآثم ، وهى مساعدة ترقى إلى درجة الخيانة العظمى فى بعض الأحيان.. فجيشنا منا ونحن منه. لمزيد من مقالات رأى الاهرام