* صوامع دمياط الأكبر فى الشرق الأوسط.. بعد توسعتها * 190 ألف طن السعة التخزينية فى الدورة واستقبال مركبين فى وقت واحد * 3 صوامع قادمة ببورسعيد ودمياطوالإسكندرية بسعة 750 ألف طن * زيادة الربط بين صوامع الجمهورية بالسكة الحديد تخفيفا عن الطرق جهود مكثفة بدأت أخيرا لإنشاء منظومة حديثة لتخزين وتداول وصيانة حبة القمح على مستوى الجمهورية، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة سرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصوامع والشون الحديثة لضمان التخزين الجيد لما يتم توريده من قمح، وتقليل نسبة الفاقد، المشروع يشمل إقامة مجموعة من الصوامع لتفريغ وتداول وتخزين الكميات المتاحة وفقا لأحدث النظم والمواصفات. لوحى التحكم الخاصة بالصوامع الجديدى فالقمح هو المصدر الرئيسى لرغيف الخبز المدعم، هذه المنظومة مشروع قومي بدأت أولى خطواتها العملية بدخول صومعة ميناء دمياط المعدنية الجديدة بسعة 70 ألف طن مرحلة التشغيل بكامل طاقتها وربطها بالصومعة القديمة الخرسانية التى تستوعب 120 ألف طن فى الدورة، واقتربت من ذروة نشاطها وتشغيلها بالكامل بعد إجراء بعض المراجعات بها، ليتم تسليمها وتشغيلها على أعلى مستوى من الدقة وهى تستقبل المراكب العملاقة من جميع بلاد العالم ويتم تفريغها بأحدث المعدات وإمكانية تفريغ مركبين فى الوقت نفسه، مما يتيح للدولة إعادة توزيعها على أنحاء الجمهورية بالسكك الحديدية لحماية الطرق من التريللات والنقل بالسيارات، كذلك يشارك النقل النهرى لتوصيل الحمولات بأقل فاقد للصوامع الداخلية الأخرى، التى تم ربطها بهذه الوسائل ويجرى ربط بعض الصوامع الأخرى فى بعض المحافظات لصيانة حبة القمح من الفاقد والتلف ولتسهيل تداول القمح لصناعة الرغيف المدعم بيسر ودون تعقيدات. ولم يكن هذا النشاط فى صوامع ميناء دمياط وحدها، فهناك أيضا صومعة الإسكندرية حيث تم انشاء صومعة جديدة فى العامرية بسعة 60 ألف طن، وهناك مجهودات لربط ميناء سفاجا بالقطارات أيضا، وبلغت كمية القمح المتداول عن طريق الموانى 3.7 مليون طن كان نصيب ميناء دمياط الأكبر، يليه ميناء الإسكندرية ثم سفاجا، وسيدخل ميناء بور سعيد الحلبة قريبا حيث يتم استيراد نحو 7ملايين طن سنويا. بلا توقف كمال عبدالحميد المهندس كمال عبدالحميد رئيس الشركة العامة للصوامع والتخزين كشف عن أن العمل يجرى فى الصوامع 24 ساعة فى اليوم بلا توقف، ويجرى إنشاء صوامع جديدة باستمرار مثل صومعتى ميناء دمياط الجديدة والعامرية من خلال المنحة الإماراتية ومعها عدة صوامع أخرى، وهناك محاولات لإيجاد فراغ بصوامع الموانى لتفريغ أكبر قدر من المراكب فى وقت قصير، ففى ميناء الإسكندرية يمكن تفريغ 14 ألف طن يوميا بشرط وجود فراغات ومساحات للتفريغ، وفى دمياط تصل الطاقة التفريغية إلى 17 ألف طن يوميا، ودمياط حقق أكبر تفريغ وكسب وقت بين الموانى، كما استقبلت الصومعة المعدنية الجديدة بميناء دمياط أكثر من 400 ألف طن أثناء التجارب وسيتم محضر الاستلام خلال فترة وجيزة لتدخل فى التشغيل النهائى بأقصى طاقة لها. إنجازات متوالية ويشير إلى تطوير أجزاء من السكك الحديدية لزيادة نقل الاقماح عن طريقها، وتخفيف الأحمال على الطرق، ففى ميناء دمياط تضاعفت الكمية المنقولة بالقطار فى نصف العام الأخير لنحو 384 ألف طن، والإسكندرية 321 ألف طن، ونحاول تشغيل النقل النهرى حاليا فى السدة الشتوية فى بداية مارس وستعمل بكامل طاقتها، وتقوم الشركة بتداول وتوزيع حصص القمح المدعم لكافة الصوامع التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التى يتبعها نحو 35 صومعة بالجمهورية. ويضيف أن هناك توصية من الدكتور على مصيلحى وزير التموين بتوسعات جديدة فى صوامع الموانى لتصل طاقتها من 7ملايين طن إلى 12مليون طن سنويا من القمح المستورد، البداية بتزويد ميناء بورسعيد بصومعة طاقتها 150 ألف طن فى الدورة، وزيادة فى ميناءى دمياط بصومعة جديدة قدرتها نحو 200 ألف طن، وفى الإسكندرية صومعة تصل طاقتها إلى 400 ألف طن فى الدورة، وسيتم الانتهاء منها خلال عامين لتدخل الخدمة تباعا. صوامع دمياط تتوسع طه العلاوى وفى ميناء دمياط يجرى العمل بالصوامع على قدم وساق كما يقول المهندس طه العلاوى مدير عام منطقة وصوامع ميناء دمياط وبدأت السفن التى تحمل القمح من روسيا وأوروبا تفريغ حمولتها فى الصومعة المعدنية الجديدة لتزيد من الطاقة الاستيعابية لصوامع ميناء دمياط وبذلك تكون أكبر صومعة فى موانى مصر والشرق الأوسط مما يسهم فى سرعة انجاز التفريغ من السفن قبل المواعيد المحددة لها، مما يوفر على الدولة الكثير من الأموال نتيجة كسب الوقت الذى يحققه العمال والمهندسون المصريون بالصومعة التي ستسمح بتفريغ سفينتين فى الوقت نفسه وبكفاءة عالية مع تسهيل تداول القمح وإعادة توزيعه. الحد من الفاقد ويقول المهندس عاطف عبد الحكيم مدير ادارة التفريغ أن الصومعة المعدنية تعد اضافة كبيرة وانجازا للحد من الفاقد وسرعة التفريغ بالشفاطات الجديدة مع القديمة التى يجرى صيانتها باستمرار لضمان سرعة التفريغ وكسب الوقت . مجدى فرج أما المهندس مجدى فرج مدير عام الصيانة والتشغيل فيوضح أنه فى عام 1986 دخلت ميناء دمياط أول مركبة تحمل القمح المستورد للتفريغ، وهذه الصومعة العملاقة من الخرسانة المسلحة كانت بداية لتطوير الصوامع والتخزين الصحيح بدلا من الشون التى كانت تخلف فاقدا كبيرا، وهى تعد «قلعة» لأنها خرسانية وتقوم بأداء دورها على أكمل وجه وتعمل بأعلى كفاءة حتى يومنا هذا. استقبال البواخر العملاقة ويطمئن الدكتور صلاح زاهر مدير ادارة التخزين الجمهور إلى أن التخزين بالصوامع الجديدة والقديمة آمن مع انخفاض الفاقد بشدة، ويوضح أن عملية تفريغ المركب تستغرق نحو أسبوع على أقصى تقدير وأحيانا نحو 5 أيام فقط، علما بأن الوقت المسموح به لتفريغ المركب أسبوعان. ويعود المهندس مجدى فرج للحديث مؤكدا أنه يدخل ميناء دمياط سنويا لصالح الصومعة نحو 30 مركبا بحمولة متوسطة 63 ألف طن، وسوف تزيد المراكب التى سيتم تفريغها بعد الاضافة الجديدة للسعة التخزينية، بدون فاقد يذكره فى حين يصل الفاقد بالتخزين التقليدى نحو 20%، وشركة صوامع ميناء دمياط حاصلة على الأيزو فى مجال الصيانة والتشغيل لمعدات الصوامع، وأمكن فى العام الأخير زيادة الحمولة بالقطارات، حيث تم عمل تطوير بالسكة الحديد حتى المنصورة، ومازالت المشكلة فى توافر عدد من الجرارات، وللأسف الصوامع المربوطة مع السكة الحديد 3 صوامع فقط ،هى شبرا وطنطا وكفر الشيخ، وتقوم هيئة الميناء بمجهودات للربط بين الخطوط على الصوامع الجديدة بالمنصورة والإسماعيلية وميت غمر.