العملية الشاملة سيناء 2018 ملحمة وطنية بمعنى الكلمة، أبطالها جنود مصر من الجيش والشرطة، صحيح أن البيانات العسكرية تجعلنا نتابعها باستمرار ولكن لأن التاريخ سيشهد ببطولات جيشنا وشرطتنا فى مواجهة التكفيريين والخارجين على القانون، من خلال شهادات موثقة وبيانات وصور فوتوغرافية وفيديوهات نراها على كل الفضائيات والصحف، فإننى أقدم هنا اقتراحاً يرتبط بكونى ناقدة وفنانة تشكيلية.. اقتراحى هو مشاركة الفنانين التشكيليين فى توثيق العملية الشاملة من خلال لوحات وجداريات وتماثيل ميدانية، بل وسك عملة تذكارية. هذه الملحمة التاريخية يجب تخليدها من خلال عمل تماثيل لشهدائنا وإقامتها فى الميادين العامة بالمدن والمحافظات التى ينتمون إليها. لابد أن نعيد لمياديننا التماثيل العملاقة وأن تكون قواعدها لوحات تجسد بطولات أصحابها من الشهداء فى حربهم ضد الإرهاب اللعين، وأن تحيط بها جداريات تجسد ملحمة كفاح المصريين ضد داعش والتكفيريين، ووحدة الشعب خلف قواته المسلحة ورجال الشرطة على خط المواجهة.. أيضاً اقترح تنظيم رحلات للفنانين التشكيليين إلى أرض سيناء الحبيبة بعد انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على الإرهابيين ليقدموا إلينا نتاج إبداعاتهم فى أعمال فنية وتشكيلية يمكن تجميعها فى معارض تجوب أنحاء مصر قبل أن تستقر فى متحف كبير. قد يطرح البعض تساؤلات عن مصدر تمويل هذه الإبداعات التشكيلية والمعارض والمتحف، أقول إن البنوك الوطنية والشركات ورجال الصناعة والأعمال تمول هذه الابداعات. ويمكن بالطبع تزيين مقاراتهم ببعض اللوحات والتماثيل كما يمكن إقامة معارض لبيع البعض الآخر من خلال تحديد ثمنها، أو إقامة مزادات للبعض منها.. هكذا سنعيد إحياء الروح الوطنية والقومية التى أحيتها تضحيات المواطنين ورجال الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب اللعين. لمزيد من مقالات نجوى العشري