للمرة الرابعة خلال أسبوع تظاهر المئات من مواطني جنوبسيناء أمام مديرية الأمن احتجاجا علي الانفلات الأمني, مطالبين بإقالة القيادات الأمنية المتخاذلة عن أداء دورها والتعامل الحازم مع الخارجين عن القانون. وتأتي انتفاضة المواطنين واعتصامهم للمرة الرابعة علي التوالي خلال أسبوع نتيجة لحالة التراخي الأمني التي شهدتها عاصمة المحافظة طور سيناء حيث تكررت كثيرا وكان آخرها مصرع سائق جهاز تعمير سيناء حلمي إبراهيم خفاجة(56 سنة) من الإسماعيلية علي أيدي6 مسلحين في أثناء حمايته رواتب الموظفين, لكن الخارجين عن القانون نجحوا في سرقة80 ألف جنيه. فضلا عن اقتحام مسلحين آخرين عددا من الوحدات السكنية بمنطقة الطور الجديدة تحت تهديد الأسلحة الآلية وتحطيمها وإصابة قاطنيها بسبب شجار أحد أبناء أسرهم مع بعض قاطني تلك الوحدات السكنية مما دفع أحد قاطنيها لهجرة منزله خشية علي حياة أسرته, بالإضافة إلي أعمال السطو المسلح علي المحال التجارية واختطاف سيارات المارة بالطريق الدولي التي لا تنتهي وكان آخرها اختطاف سيارة شركة نقل مقابل طلب فدية تتراوح قيمتها من15 إلي20 ألف جنيه مما دفع معظم شركات النقل للعزوف عن توريد معظم احتياجات المواطنين كما أصبح مالكو المحال التجارية يخشون علي بضائعهم من الاختطاف ومعظمهم أوشكوا علي إغلاق أبواب محلاتهم. وطالب المتظاهرون الرئيس مرسي منها إقالة اللواء محمود الحفناوي مدير الأمن والقيادات الأمنية ووصفوا مدير الأمن بأنه لم يحرك ساكنا منذ توليه المسئولية رغم أنه تقلد قبل ذلك الكثير من المناصب القيادية المهمة حيث اختفت الدوريات الأمنية بجميع أحياء المدينة وأصبحت لا تتدخل رغم استمرار حالات الانفلات الأمني التي تهدد حياة المواطنين وبقاءهم بالعمل علي أرض جنوبسيناء. كما طالبوا بتشديد الرقابة المرورية ومنع السيارات التي تجوب المحافظة دون لوحات معدنية دون رادع لها فضلا عن القيام بحملات أمنية من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة معا لجمع الأسلحة التي انتشرت كثيرا منها الآلي والمتعدد والجرينوف التي تستخدم لإرهاب المواطنين وكأنهم يريدون إبعادهم عن استقرارهم بمختلف مدن المحافظة. اهالى شمال سيناء - صورة ارشيفية ويؤكد حمدي السويسي موظف بهيئة الثورة السمكية أن السبب الرئيسي وراء تظاهر مئات المواطنين يرجع إلي حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة منذ يناير من العام الماضي وحتي الآن وافتقار المدينة الصاروخ إلي الأمن, مشيرا إلي تهديد العناصر الخارجة عن القانون للوافدين لأكثر من مرة وكان آخرها الاعتداء علي سائق جهاز تعمير سيناء الذي لقي مصرعه في أثناء حمايته رواتب الموظفين بعد أن أمطروه بوابل من الطلقات النارية وسط ذهول المواطنين. وطالب محمد أبو عيد من قبيلة الحويطات بأن تعمل الشرطة مرة أخري بكامل طاقتها وقوتها لردع الخارجين عن القانون خاصة بعد حصول جميع العاملين بوزارة الداخلية علي زيادات كبيرة في المرتبات عقب الثورة كما تم إمدادهم بسيارات حديثة ورغم ذلك تعددت حوادث اختطاف السيارات والتعدي علي المواطنين التي أصبحت أمرا لا يمكننا السكوت عليه, وتساءل: هل هذه السيارات الحديثة لشراء الخضار وتوصيل الأبناء لدروسهم أم لحماية المواطنين؟! من ناحية أخري أعلن جمعة مبارك أحد أبناء قبيلة القرارشة أن الأمن لم يقم بالدور المطلوب منه رغم علمهم بالبلطجية ومناطق وجودهم, ومع ذلك يتركونهم وكأن المحافظة بدون أدني سيطرة أمينة, مشيرا إلي أن مشايخ القبائل علي استعداد كامل لعمل لجان شعبية لحفظ الأمن وإعادته مرة أخري بشرط التعاون مع الشرطة رغم أن البدوي وفقا للقانون العرفي لا يمكنه ضبط بدوي مثله. كما طالبت نجلاء محمد عبدالرازق الملاح( موظفة) جميع وسائل الإعلام خاصة المرئية بتوصيل المعلومة كما هي غير منقوصة حتي يمكن لكبار المسئولين بالدولة اتخاذ القرار المناسب لحمايتنا من بطش الخارجين عن القانون وأن يعرض المسئولون المشكلات الأمنية التي يعانيها المواطنون بمنتهي الدقة دون انتقاص منها وأكدت أن سيناء الآن غير هادئة كما يدعون خلال لقاءاتهم التليفزيونية واتهمت الإعلام بالتواطؤ في نقل الحقيقة. وأوضح محسن محمد سائق بإحدي الهيئات الحكومية أنه في السابق تم الاعتداء علي زميله السائق المقيم بحي بدر السكني من قبل الخارجين عن القانون وتحت تهديد الأسلحة الآلية نجحوا في سرقة سيارة فوزي همام رئيس مدنية طور سيناء الحكومية. وأشارت الحاجة عزة فهمي إلي ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء بجميع الأحياء السكنية بالعاصمة طور سيناء, كان آخرها حي الطور المسكني الجديد الذي يقطن به أكثر من25 ألف مواطن لإرهاب المواطنين وسط غياب الأمن مما يشعرنا دائما بالخوف علي أبنائنا ولا نستطيع أن ندافع عن أنفسنا. أما عبدالمطلب جودة الذي يعمل موظفا فقد طالبت قوات الأمن بسرعة ضبط العناصر الخارجة عن القانون ليكون العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه الخروج عن الأمن. كما تساءل أيمن محمد عبدالقادر عن معني انسحاب قوات الأمن من أمام المحال التجارية وسط حالات الانفلات الأمني وإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة وأمام الوحدات السكنية بالعاصمة طور سيناء وأين دور مشايخ القبائل الحكوميين الذين تم تعيينهم لحفظ الأمن؟!