منذ أيام قامت مجموعة من 3 أفراد بعملية سطو مسلح على صراف مديرية أوقاف جنوبسيناء واختطفوا منه حقيبة بداخلها نصف مليون جنيه هى مرتبات وحوافز العاملين بالمديرية وهذه المرة لم يكونوا ملثمين وإنما كانت وجوههم مكشوفة وهو تطور جديد فى عملياتهم مما يعنى عدم خشيتهم من الأمن كما أنهم لا يخشون التعرف على هويتهم. هذه الواقعه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة حيث سبقتها عمليات السطو على صراف مديرية الصحة وأيضا صراف مديرية التربية والتعليم ومسلسل شبه يومى لاختطاف السيارات وطلب فدية لها وتلا السطو على مرتبات الأوقاف اختطاف إحدى سيارات شركة أغذية والتحفظ على سائقها لحين طلب الفدية ومن أشهر حوادث السيارات اختطاف سيارة رئيس مدينة الطور وعدة سيارات للمحافظة وآخر هذه الحوادث هو ما حدث فى مدينة الطور مساء أمس من سماع أصوات تبادل إطلاق النار بكثافة وبطريقة أقرب إلى حرب الشوارع حتى إن المحال أغلقت أبوابها وخرج الأهالى للبحث عن أبنائهم لإعادتهم إلى بيوتهم وعاشت مدينة الطور لحظات رعب حقيقية.
وعن هذا الانفلات الأمنى يقول الشيخ غريب حسان من قبيلة المزينة وعضو مجلس شعب لعدة دورات ومعروف بعلاقاته الطيبة مع البدو والوافدين «إننى أرى أن هناك أيادى خفية وراء ما يحدث على أرض المحافظة وأتساءل عن المتستر على هؤلاء الخارجين عن القانون».
وطالب الشيخ حسان المحافظ خالد فودة والقيادات الأمنية بإصدار أوامرهم للضباط وأمناء الشرطة والجنود بالتعامل مع الخارجين عن القانون وبالقانون أيضا واقترح تركيب كاميرات فى الشوارع ومداخل المدن وضبط السيارات التى لا تحمل لوحات معدنية باعتبارها الأخطر على الأمن فى جنوبسيناء.
أما المحاسب كمال إبراهيم مدير الشئون المالية بمديرية الأوقاف فيقول إن المسافات بين المدن كبيرة وإن خروج الصراف من أى مديرية متوجها إلى أى مدينة أخرى لصرف المرتبات لعامليها أصبحت مخاطرة كبرى فالمسافات بين المدن تصل إلى 100 كيلو متر بين المدينة والأخرى وأرى أن الحل هو تفعيل الفيزا كارت حتى لا يحمل الصراف أموالا كثيرة معه وأرى أيضا أن كل الحوادث تقع من السيارات التى لا تحمل لوحات معدنية فهى ترتكب الجرائم وتهرب وأيضا السيارات التى تحمل لوحات معدنية مزورة ولابد من تكثيف الدوريات الأمنية مع زيادة أعداد أفرادها وتسليحهم التسليح الكافى لمواجهة هؤلاء المسلحين.