فى ظل الاستفزازات التركية المتواصلة لجيرانها خصوصا اليونان وقبرص، طالبت أثينا أمس الاتحاد الأوروبى بتطبيق اتفاقية الدفاع المشترك لمواجهة تهديدات أنقرة. وذكرت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أن تصعيد أثينا يأتى ردا على استفزازات أنقرة فى بحر إيجه وقبرص، مشيرة إلى أن هذا لا يشكل تهديدا لأثينا فحسب، بل أيضا على حدود الاتحاد الأوروبى ومنطقة شرق البحر المتوسط. وذكرت أن تهديدات تركيا لقبرص مازالت قائمة، وأن السفن التركية تواصل حصارها البحرى للبلوك 3 فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وكان نيكوس كوتزياس وزير الخارجية اليونانى حذر من أن رد بلاده لن يكون سلميا فى حالة تكرار أى واقعة مشابهة لواقعة اصطدام قارب دورية تركى بسفينة خفر السواحل اليونانية قبالة جزيرة إيميا. وأعلنت وكالة التصنيف الائتمانى «فيتش» أنها رفعت درجة اليونان من «بى سلبي» إلى «بي»، موضحة أن وضع الديون سيتحسن ومعه الوضع الاقتصادى العام بعد سنوات من الأزمة. على صعيد حملة القمع التى تمارسها حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الصحفيين، أكد الصحفى الألمانى من أصل تركى دينيز يوجيل، بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات التركية ووصوله إلى برلين، أنه كان «رهينة» فى الوقت الذى لم يوجه إليه القضاء التركى أى اتهامات بعد عام من السجن بتهمة الإرهاب.وأعلن يوجيل، الذى يعمل فى صحيفة «دى فيليت» الألمانية، فى فيديو نشر على تويتر باللغتين الألمانية والتركية: «بالطبع أنى مسرور لإطلاق سراحى لكنى أشعر بمرارة». ودعا بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى إلى تطبيع العلاقات بين ألمانياوتركيا بعد الإفراج عن يوجيل. وناشد يلدريم الحكومة الألمانية تخطى خلافات الأشهر الماضية، وقال: «الانتخابات مرت، وكذلك الاستفتاء، هذه الصعوبات صارت خلفنا الآن». بالتزامن مع ذلك، أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن المؤبد على ستة إعلاميين معروفين اتهموا بالتورط فى الانقلاب ضد أردوغان فى 15 يوليو 2016، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الدولية سواء من الأممالمتحدة أو منظمة العفو الدولية، والتى انتقدت هذه الأحكام باعتباها ذات دوافع سياسية. وفى إطار متصل، قررت شبكة «سى إن إن تورك» فصل أمين جابا من عمله الذى شغله منذ عام 2002 كرئيس قسم الشئون الاقتصادية، يأتى ذلك بعد الانتقادات الدائمة التى يوجهها جابا لسياسات الحكومة التركية خصوصا الاقتصادية منها.