فى إطار جهود تنمية المشروعات الصغيرة وزيادة إسهامها فى الاقتصاد الوطني، تعكف مجموعة من المستثمرين والشخصيات العامة على إطلاق أول جمعية لرعاية ودعم المستثمرين فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة الوعى بثقافة الاستثمار فى هذا القطاع. وقال سمير العلايلى صاحب المبادرة، ل «الأهرام»، إن هناك الكثير من المشكلات التمويلية والإجرائية التى تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، فى جذب مستثمرين جدد وتوسيع قاعدة المساهمين، كما يصعب على شركات الترويج إيجاد مستثمرين مناسبين لتلك الشركات لكونها تفتقد قاعدة العملاء المهتمة بتلك الشريحة، لذلك جاءت فكرة الجمعية التى تستهدف رعاية أصحاب المشروعات وتعريفهم بطرق إنشاء الشركات لتكون جاذبة للمستثمرين. وأوضح أنه وفقا للدراسات فإن 82.6% من الشركات المتوسطة والصغيرة رأس مالها يقل عن 250 ألف جنيه، وأن نسبة الشركات الأكثر من 30 مليون جنيه تمثل 1٪ فقط. كما أن أكثر من 47% من الشركات الصغيرة لم يسبق لها التعامل مع البنوك، لذلك ستعمل الجمعية على إحداث نوع من الترابط مع البنوك والمستثمرين لزيادة تبادل الفرص بينهم، بما يعزز من جهود دمجهم فى الاقتصاد الرسمى وتوسيع الشمول المالى لتعزيز مشاركة هذا القطاع فى دعم الاقتصاد. وقال إن الجمعية ستعمل على التواصل مع الجامعات لإنشاء حضانات أعمال لتأهيل ابتكارات الشباب وكذلك التواصل مع مختلف الجهات لتحسين جانب الإفصاح والشفافية الخاص بالمعلومات عن هذا القطاع لتحسين الاستثمار به، وستكون على غرار ما يعرف عالميا بجمعيات ملائكة الأعمال التى تتولى دعم ورعاية المستثمرين بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن قائمة المؤسسين للجمعية تضم مستثمرين وخبراء وشخصيات عامة.