الطقوس الدينية في شهر رمضان تجعل التنورة أكثر وجودا فالإنشاد المصاحب لعروض التنورة يدعو للتسامح والحب والتقرب إلي الله والأنبياء, كانت بداية اختراع شكل قماشة التنورةالتي تتخذ شكلا دائريا بالالوان الزاهية المتنوعة من خلال اعلام الطرق الصوفية التي يستخدمها أهل الذكر في حلقاتهم كما بدأت عروض التنورة تأخذ تشكيلات شعبية مصرية مثل عروسة المولد والساقية والمروحة, ويمزج فن التنورة بين العلم والفلسفة الدينية, فالطريقة المولوية للذكر, الخاصة بالفيلسوف والشاعر الاسلامي جلال الدين الرومي, تعتمد علياللفيف أي الشخص الذي يدور في حلقة في أثناء الذكر, المستوحاة من أن الكون يبدأ من نقطة وينتهي عند ذات النقطة ليكون دائرة, الشمس مركزها, فاللفيف أو الدرويش الذي يطلق علية الآن راقص التنورة, يمثل الشمس مركز الكون والراقصون حوله يمثلون الكواكب ويطلق عليهم اسم الحناتية, لأنه يمسك في يده حان دف, ويحركة عكس عقارب الساعة كدوران الكواكب حول الشمس, هذا ما فهمته من محمود عيسي المشرف الفني لفرقة التنورة للفنون التراثية. وقد أبهرت عروض التنورة السائح الأجنبي وأصبحت تمثل عامل جذب, فتزدحم بهم وكالة الغوري في أيام عروضها الثلاثة, السبت والاثنين والأربعاء من كل أسبوع, وحفاظا علي هذا الفن من الاندثار, تم انشاء مدرسة لتعليم الأطفال التنورة, الذي هو جزء من الفولكلور الشعبي, والذي سيظل نابضا بالحياة, مهما اختلفت الأنظمة, فالنظام السياسي لايستطيع ان يغير ثقافة شعب.