* كاطو : ضربات الجو والمدفعية تليها دهم برى لتدمير ما تبقى من جيوب الإرهاب * حفظي: الاستخبارات لعبت دورا إستراتيجيا فى تحديد ممولى الإرهاب وداعميه بالخطط والتسليح والمال
أكد الخبراء العسكريون أن حصاد اليوم الثالث للعملية العسكرية « سيناء 2018»، أسفر عن القبض على العناصر الإرهابية أثناء محاولتهم مراقبة واستهداف القوات بمناطق العمليات ، واكتشاف وإبطال مفعول العبوات الناسفة التى تم زرعها على محاور تحرك القوات ، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من المخازن التى عثر بداخلها على كميات من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة والملابس العسكرية ، ويعد ذلك أكبر دليل على نجاح العملية . اللواء عبد المنعم كاطو
وفى هذا السياق يقول اللواء أركان حرب عبد المنعم كاطو الخبير العسكرى والإستراتيجى أن العملية الشاملة «سيناء 2018» منذ بدايتها حتى الآن ، نجحت فى تحقيق العديد من المهام وتدمير الأهداف المرئية ، مشيرا إلى أن الضربات الجوية والمدفعية والأعمال النارية تمثل افتتاحية العمليات العسكرية طبقا للإستراتيجيات الحديثة ، ثم يبدأ بعدها عمل القوات البرية التى تنفذ فعلا عملية الدهم والتفتيش والقضاء على الإرهابيين وهو ما سوف يظهر خلال الايام القادمة. وأوضح اللواء كاطو أن العملية الشاملة تدور بأسلوب معارك الأسلحة المشتركة التى تضم كل قوى القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية وذلك ما يعطيها قوة للقضاء على الإرهابيين فى أسرع فترة ممكنة. ونوه كاطو إلى أن الزمن المحدد للعملية لا يعلن اطلاقا لأن أى تخطيط للعمليات العسكرية التى تديرها القيادة العامة للقوات المسلحة يجب أن يتوافر ثلاثة أشياء ، أولها يتعلق بكيفية بدءالعملية وماتحتويه من ضربات جوية، وثانيها يتصل بمعرفة ماهى مراحل العملية التى لا يفصح عنها من أجل توفير عنصر الأمان، وثالثا يتم التخطيط لمعرفة كيفية توقيت انتهاء العملية . وأشار كاطو إلى أن العملية سوف تنتهى بالقضاء على كل منابع الإرهاب فى سيناء والمنطقة الغربية وداخل الوادى ، وذلك طبقا للمراحل التى حددتها الخطة ، وأكد أن العملية سوف تستمر أياما أو أسابيع قليلة ، ولابد أن تنتهى قبل بدء الإعلان عن الانتخابات الرئاسية كمحدد سياسى فى الخطة نفسها . واختتم اللواء عبد المنعم كاطو بقوله إنه لابد أن يعلم الشعب المصرى أن هذه العملية يتم شنها من أجل الحفاظ على أمنه وأن مشاركته فيها واجبة وأن أبناءه هم الذين يقومون بالحرب ضد الإرهاب سواء من الجيش أو الشرطة، وطالب بأن يكون هناك تفاعل تام بين الشعب وقواته المسلحة لكى نرفع من الروح المعنوية لقواتنا على الأقل، وأن يكون هناك وعى وإدراك للأخطار وبالتالى لابد أن يدرك كل فرد من الشعب ما يدور حوله وأن يبلغ عن أى شىء غير عادى قد يحدث فى محيط سكنه أو عمله، لأن تراكم المعلومات الصحيحة هو الذى يؤدى إلى نجاح الخطة العسكرية والأمنية بكفاءة .
اللواء أركان حرب على حفظى فى سياق متصل أكد اللواء أركان حرب على حفظى مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء والبحر الأحمر الأسبق أنه لابد من ربط نجاح العملية الشاملة بالرؤية البعيدة والقريبة للأمن ،لأن هذه العملية ليست منفصلة عن المراحل السابقة التى يتم فيها محاربة الإرهابيين والمتطرفين، خاصة ان تحقيق أى أهداف يجب أن يتضمن أهدافا دفاعية وأهدافا هجومية تستخدم فى معظم الوقت من أجل الدفاع الوقائى والاستباقى وطبقا لتوافر المعلومات الاستخبارية والامكانات المتاحة. وأشار حفظى إلى أن هذه العملية تعتبر حربا مختلفة ذات طبيعة خاصة وبالتالى مع مرور الوقت اكتسبت القوات المسلحة خبرات عديدة ، فى مواجهة الإرهاب والقضاء على التكفيريين. وأوضح حفظى أن العملية الشاملة سيناء 2018 ناجحة ، كما حقق البيان الرابع الهدف المرجو منه، لأننا لونظرنا إلى العمليات العدائية السابقة التى كانت تنفذ ضد الوطن نجد أنها تقلصت إلى حد ما فمثلا خلال السنوات الماضية تمت نحو 1700 عملية إرهابية ضد الوطن وفى المقابل قامت القوات المسلحة بتنفيذ نحو 2000 عملية لمواجهة التطرف والإرهابيين ، ونوه إلى أن العمليات الارهابية كانت تتم بشكل جماعى ولذلك علينا التركيز على دور الاستخبارات والمعلومات الدقيقة وتحديد الأهداف التى مازالت قائمة من أجل القضاء عليها، والتأثير على هذه العناصر بحيث لايكون لديها القدرة على القيام بالعمليات الرئيسية، أما العمل الارهابى الفردى فسوف نقضى عليه فى المستقبل وفق الخطط الحديثة للتطبيق، عن طريق تدمير الأماكن التى يختبؤون بها وإجهاض مخططاتهم ، وخاصة بعد نجاج قواتنا فى معرفة أساليبهم وأهدافهم العدائية، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة لن تتمكن هذه العناصر من القيام بعمليات رئيسية كما كان يحدث من قبل. وقال حفظى ان استراتيجية مكافحة الإرهاب تعتمد على معرفة دور الأطراف الخارجية التى تمد هذه العناصر بالتسليح والنواحى المادية والإدارية ، والتركيز على الدور الاستخباراتى الذى يلعب دورا مهما فى القضاء على الإرهاب ،بالإضافة إلى النشاط الدبلوماسى والسياسى والجانب الموجود فى غزة والتنسيق بينهم وإيجاد رؤى موحدة إقليمية ودولية لكى نمنع إمداد الدعم لهذه العناصر من جميع النواحي. ونوه حفظى الى أنه خلال السنوات الماضية حتى عام 2017 تم القبض على 5 آلاف عنصر إرهابي، وتصفية 3700 إرهابى وتدمير 4600 ملجأ ونحو 510 انفاق كانت موجودة على الحدود، هذه البيانات تترجم حجم المخاطر والتهديدات التى كانت موجودة ونجحنا فى القضاء. عليها، وتم ذلك لأن لدينا قوات عسكرية قادرة على اقتلاع ومكافحة الارهاب، ومن الخبرة التى اكتسبتها مصر فى هذا المجال أصبحنا من أكثر الدول فى العالم قدرة على مواجهة الإرهاب.