شدد خبراء عسكريون على أن الحرب ضد الإرهاب فى سيناء ستستمر حتى تحقيق الهدف منها، وهو القضاء على الإرهاب فى شبه الجزيرة. وقالوا إن سقوط ضحايا جدد، فى الهجوم الذى شنه الإرهابيون على أكمنة القوات المسلحة شمال سيناء، باستخدام الأسلحة الآلية وقذائف «آر. بى. جى»، أمس، لن يعوق تنفيذ المهام المكلفة بها القوات المسلحة. وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى، إن الحرب ضد الإرهاب فى سيناء ستظل لفترة طويلة، بسبب تواجد عناصر الإرهاب التى تسيطر على المنطقة بشكل كبير منذ سنوات، مشيرا إلى أنه لابد أن نتوقع العديد من الهجمات والهجمات المضادة، خلال الفترة المقبلة. وأضاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن العمليات الإرهابية التى وقعت، أمس، توضح أن العناصر الأجنبية تخطط وتنفذ خططها بشكل سليم، وأنه سيكون هناك رد فعل قاس من جانب قواتنا المسلحة على الهجمات. وتابع كاطو: «لا يوجد تقصير فى مهام القوات المكلفة بحماية المنطقة، لكن علينا أن نعلم جيدا أن الحرب مستمرة، وستظل وقتا طويلا حتى يتم تطهير المنطقة من تلك العناصر الإجرامية». وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، إن من يعتقد أن الحرب على الإرهاب فى سيناء انتهت فهو مخطئ، وإنه لا يجب أن يحدث لدى قوات الأمن حالة استرخاء، خاصة بعد الانتصارات التى حققتها قوات الأمن فى سيناء. وأضاف: «هذه الجماعات تنتظر وجود حالة هدوء بالمنطقة، وبناء عليه تقوم بارتكاب عمليات إرهابية، والحرب على الإرهاب لم تنته حتى الآن، وستستمر لوقت طويل، خاصة فى ظل وجود تنسيق ودعم من قِبَل حركة حماس فى غزة وداعش والحركات الإرهابية الأخرى للإرهابيين». وتابع: «لابد من تنشيط القوات الموجودة فى سيناء بصفة مستمرة، حتى لا نعطى فرصة لهؤلاء الإرهابيين لارتكاب عمليات إرهابية أخرى فى سيناء، كما يجب أن يكون هناك دعم وتأمين مستمر للكمائن، خاصة الثابتة التى دائما ما تكون هدفا للإرهابيين». وقال سويلم: «من الضرورى الاستعانة بالوسائل الحديثة للكشف عن الألغام وأى تحرك للإرهابيين من بعد، كما يجب على القيادة السياسية إغلاق معبر رفح وتضييق الخناق على حركتى حماس وأنصار بيت المقدس، وشن عمليات استباقية من قِبَل قوات الأمن كما كان يحدث فى وقت سابق». وأكد اللواء زكريا حسين، الخبير العسكرى، أن مصر لم تعلن بعد انتهاء الحرب على الإرهاب فى سيناء، ومازالت الحرب قائمة وستستمر لفترة طويلة، وأن هذه العمليات التى تقوم بها الجماعات التكفيرية رد طبيعى لما حققته قوات الأمن من ضربات استباقية ناجحة ضد الجماعات الإرهابية، خاصة فى ظل تدفق الأموال والمعلومات سواء من أجهزة استخباراتية أو جماعات فى الداخل لهذه الجماعات. وشدد على أن «القيادة المصرية تعى جيدا حجم هؤلاء الإرهابيين، ووضح هذا فى الاستراتيجية الجديدة التى اتخذتها مصر بتعيين وزير داخلية جديد وقيادات أمنية فى سيناء، للقضاء على هؤلاء التكفيريين، حيث تمت تصفية المئات والقبض على مئات آخرين منهم، وهذا نجاح كبير لقوات الأمن». وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى: «ما حدث متوقع، فنحن نخوض حربا شرسة جداً ضد الإرهاب، الذى تدعمه قوى دولية بالسلاح والخطط والمعلومات، ما يجعل مهمة الأمن صعبة». وأضاف علام أن المجموعات الإرهابية متشعبة ومتجذرة فى سيناء والدلتا والصعيد وجميع الأراضى المصرية، وأن الدعم اللوجيستى والسلاح والمال لها فوق ما يتصور إنسان.