تحت عنوان «القوى الناعمة وعلاقتها بالسياسة الخارجية» عقدت ندوة بقاعة عبد الرحمن الشرقاوى أدارها د. محمد كمال، بدأها د. مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بكلمة قال فيها: فى رأيى أن القوى الناعمة تعوض النقص الذى قد يكون فى القوى الخشنة، وأن من أهم عناصر التقدم فى القوى الناعمة التفوق العلمى فى الدراسة، خاصة المواد الرياضية والفيزيقية، أيضا هناك الثقافة المصرية الرائدة، فقد كان المصريون رواد الثقافة فى الوطن العربى، ولكن فى الوقت الحاضر نجد صعوبة فى البحث عن شخصيات ثقافية مصرية رائدة فى كثير من المجالات، بينما نجد لدى الدول العربية روائيين يكتبون فى مجالات الفكر وتفوقوا حتى فى مجال السينما، رغم أن مصر كانت هى الأولى والرائدة فى السينما فى الوطن العربى، فإن الدول العربية بدأت تنافس مصر فى هذا المجال. وأضاف أن الإذاعة المصرية والتليفزيون من أبرز القوى المصرية الناعمة، فالإذاعات المصرية كان لها دور مهم فى نشر الدعوة إلى التحرر من الاستعمار وتحديث الوحدة العربية، وقال: لا أريد القول إن قصة القوى الناعمة التى تتمتع بها مصر قد انتهت، ولكن أرى أن المناخ قد تغير وأن علينا أن ندرك ونحن نبحث عن عناصر القوى الناعمة، أن نعرف الأسباب التى أدت إلى انكماشها. وأبدى احترامه وتقديره لدور الأزهر قائلًا: بالنسبة للأزهر فليس هناك من يتحداه، فهو ذو مكانة كبيرة فى العالم العربى وله احترامه لدى الجميع. أما السفير محمد أنيس، فقد أشار إلى أن هناك قوى كامنة فى إمكانات كثيرة متاحة لكل دولة تزيد من قواها الناعمة، كالموقع الجغرافى، ولابد لكل دولة أن تبحث كيفية استغلال هذه الإمكانات الخاصة بها وتحويلها إلى قوى ناعمة، مشيرا إلى أن هذا من الممكن أن يحدث بإمكانات بسيطة وسهلة كتطوير بعض الهيئات المهمة والبارزة فى الدولة كالمطارات والمتاحف والمحافظة على الآثار والمحافظة أيضا على نظافة الدولة.