يطلق الألمان على السنة السابعة للزواج «السنة الملعونة»، حيث تسجل أعلى نسب طلاق فى هذه الفترة بين الأزواج بلغت ببلادهم 30بالمائة سنويا. وعرفت هذه السنة بعلم النفس «هرشة السنة السابعة» لتراجع مشاعر الحب والتواصل العاطفى وازدياد العصبية والخلافات مع تفاقم المسئولية وصعوبات الحياة وتربية الأطفال وزيادة الملل, فكثرت حالات الانفصال والطلاق، وكثيرون تحملوا بحياتهم أكثر من «هرشة»، أصبح الأمر شائعا مما دفع المخرج الأمريكى بيلى وايلدر لإخراج فيلم «هرشة السنة السابعة» لمارلين مونرو بمنتصف القرن الماضي. وبالأجيال الجديدة تأتى الهرشة لكثيرين بعد 7أيام أو أشهر و«بالكتير» سنة، ومصر الأعلى عالميا بحالات الطلاق، فمنذ عامين فقط كان يوجد 4ملايين مطلقة، وتنظر المحاكم 14مليون حالة طلاق أى 28مليون شخص، أكثر من ثلث تعداد السكان!! نعم الحياة تزداد صعوبة وتوترا، لكن التحديات أيضا تزيد المحبين الأسوياء ترابطا وليس العكس، السبب الحقيقى للهرشة هو افتقاد المعنى الحقيقى للحب، المشاعر الرقيقة والالتزام والمسئولية والعطاء والشغف غير المبنى على الشهوة، والقدرة على تحويل الحلم إلى واقع وبناء حياة، وتقبلها بحلوها وشقائها، وكما تغنت أم كلثوم «أنت النعيم والهنا، انت العذاب والضنا.. والعمر أيه غير دول». نحن فى أسبوع الحب، على أعتاب الفالنتين، أعمل «أبديت» لعاطفتك لتتوهج المشاعر تجاه من تحب، ثبت أن أقوى عضلة فى جسد الإنسان عضلة القلب ويليها المخ الذى يعمل مثل ملايين المجرات ثم المياه فى الجسد الذى يزيد على70%، لا تترك جسدك يجف ولا مخك يضعف ولا قلبك يفقد سر الحياة.. «الحب». لمزيد من مقالات ◀ سمير شحاته