ناقشت المائدة المستديرة بمعرض الكتاب، أمس الأول، مميزات وعيوب موقع أمازون لبيع الكتب الإلكترونية، وتأثيراته على سوق النشر العربية، فى ندوة بعنوان«أمازون بين الهدم والبناء». أدارها شريف بكر أمين عام اتحاد الناشرين المصريين، وشارك فيها طلال البلوى مدير موقع سعودى متخصص ببيع الكتب الإلكترونية، ود.عماد الدين الأكحل، مدير موقع لبيع كتب إلكترونى فى بريطانيا، والناشر على عبدالمنعم. قال شريف بكر عن تجربة أمازون وتأثيرها السلبى على الناشرين المصريين بشروطها فى تصميم الغلاف، وتسعير الكتب، رغم أنه لمصلحة القاريء، لافتا إلى أن أهم ما يملكه أمازون قاعدة البيانات التى يمتلكها عن مستخدميه وسلوكياتهم واتجاهاتهم الشرائية وميولهم القرائية. وأشار طلال البلوى إلى اعتراضات الناشرين على سياسات أمازون بسبب خفضها سعر الكتب ما يسبب خسارة للناشرين العرب خاصة، فى ظل مشكلة التوزيع التى تواجههم، موضحا أن موقعه السعودى حاول التغلب على تلك المشكلة بالاستعانة بشبكة توزيع الجرائد لتوزيع الكتب، ووجود مستودع للكتب لتقليل وقت الشراء والشحن. واعتبر البلوى «أمازون» نموذجا ناجحا، ومفيدا للقاريء، لكنه سييء للناشر. وعن تجربته فى العمل بشركة أمازون وتأسيس موقع لبيع الكتب إلكترونيا قال د.عماد الأكحل، إن أمازون تقنية بالأساس تقدم خدمات مختلفة ومميزة، واختيارها الكتب كسلعة أساسية لم يكن عشوائيا، لأن الكتب منتج منضبط لا يختلف محتواه مهما تم شراؤه من أى موقع، ويصعب على أى ناشر وموزع تعديل سعر الكتاب، لافتا إلى أن أهم عوامل نجاح الشركة هو اعتمادها الأكبر على البيانات والمعلومات التى تجمعها عن المستخدمين. ورأى الأكحل أن إفراط الشركة فى الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى يُصعِّب المنافسة على صغار الناشرين لأنها تعتمد على نسب مبيعات مرتفعة وتعطى أولوية لمن يبيع أكثر بغض النظر عن جودة المحتوي، فضلا عن الاحتكار الذى يقضى على التنافسية.