لا نرى مبررا واضحا لتلك الأحزاب المدنية التى فاجأتنا بوجودها، أن تطلق دعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية تحت عنوان (خليك فى البيت)، وهى التى لا يعرف الشارع اسمها كاملا أو حتى من يقودها! لأنها فى الحقيقية لا تملك سوى لافتة و مقر, ان وجد، وأبعد ما تكون عن الشارع الذى تدعوه للمقاطعة، والسؤال الأهم أين كانت هذه الأحزاب من مشكلات مصر وأزماتها المتلاحقة طوال السنوات الأربع الماضية؟ وماذا فعلت لمواجهة الارهاب الذى يتربص بنا فى كل مكان؟.. فى الحقيقة إن هذه الدعوة تمثل انقلابا على الدستور من ناحية، وتشوه النظام الحاكم الذى ثبت أركان الدولة بعد ان كانت أشلاء ممزقة على يد الإخوان. أما السؤال الأكثر أهمية، فهل وقفت السلطة الحاكمة فى وجه مرشح أراد ان يخوض معركة الرئاسة من رؤساء تلك الأحزاب الوهمية .لقد طالبنا فى مقالنا السابق على نفس هذه المساحة، نكرر الطلب بأن نخرج جميعا لاختيار السيسى من أجل مصر وليس لشخصه لكى يلتزم باستكمال ما بدأه فى ولايته الاولى بعد أن رأينا ولمسنا حجم الإنجازات من حولنا.. وهنا.. فان السيسى ليس مسئولا عن ضعف الاحزاب فى مصر التى فشلت فى إفراز كوادر تملك المنافسة على مقعد الرئيس، بعد ان اختارت ان تعارض من وراء الشاشات و من فوق منصات الفنادق حسب الجهة التى تدفع باعتبارها معارضة مدفوعة الأجر، وتركت الشارع التى تدعوه الآن للبقاء فى البيت . [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل