أكد الدكتور «هشام رامي» أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، أن الاكتئاب مرض منتشر وخطير ومعقد، وينتج عن نقص أو اختلال المواد الكيمائية في المخ والجسم، ويسهم في إصابات القلب واختلال جهاز المناعة. كان هذا في ندوة «الاكتئاب مرض العصر» التي أقيمت بقاعة لطيفة الزيات بالمعرض، وأضاف د. رامي أن سبب اختياره هذا الموضوع أن منظمة الصحةً العالمية قررت في عامي 2017 و2018 أن الإكتئاب هو مرض العصر، مثل السكر والضغط، وأن مضاعفاته تودي بالحياة. وأشار إلي الإحصاءات التي تقول إن 121مليون شخص مصابون به حول العالم، وأن نسبة من النساء تتراوح بين 15% و25% يعانين منه، والرجال من 10% إلي 15%. وسبب ارتفاع النسبة عند النساء هي تحملهن ضغوطا كثيرة، وتحملهن دورا كبيرا بجانب الرجل في عصرنا الحالي، إضافة إلي أنهن أكثر تفاعلا شعوريا من الرجال، لكن الواقع اثبت أنهن أكثر استجابة للعلاج من الرجال. وعن أعراضه، قال إنها تختلف من الشعور العميق بالفراغ والحزن واليأس، بجانب مؤشرات جسمية مثل آلام الظهر، والإرهاق الدائم، والعصبية والتوتر وإضطرابات النوم، وفقدان الشهية، والنظرة السوداوية للحياة والمستقبل. وأشار إلي أن أدوية الاكتئاب ليس لها علاقة بالإدمان كما يشيع البعض، فهي تنشط خلايا المخ فقط، وليست مهدئات. إضافة إلي أدوات مهمة في العلاج مثل النشاط البدني كالمشي يوميا لمدة 30 دقيقة، وكتابة مذكرات يومية، وشبكة علاقات اجتماعية، وأثبتت الدراسات أن هذه الأسباب تقي من الزهايمر أيضا. وأوضح إن هناك أفكارا خاطئة عن الاكتئاب، مثل أن الأفكار التي تشغل رأس المكتئب تنعكس عليه سلبا بمزاج سيئ وقلق، أو أن المريض الذي يتعاطي أدوية الاكتئاب لن يستطيع التوقف عنها، بعكس الحقيقة.