من حق كل الاهراميين أن يفتخروا ويفاخروا بجريدتهم الاهرام التى لم تغب شمسها على مدى قرن ومايقرب من نصف قرن من الزمان ، ويوم الثلاثاء الماضى 23 يناير 2018 أضاف البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مجدآ وتاريخآ لتاريخ الاهرام الشرف بزيارته لمقر الجريده فى شارع الجلاء وهى الزيارة الاولى لقداسته لأية مؤسسة إعلامية منذ جلوسه على الكرسى البابوى فى 18 نوفمبر 2012 ومن الاهرام قال قداسته رسائل شديدة الاهمية "لما بأشوف الأهرام بأطمن على مصر" وهى عبارة كلماتها قليلة ولكن دلالتها عميقة ومعناها كبير جدآ وقال. "الكنيسة هي المؤسسة المصرية الوحيدة عبر عشرين قرن من الزمان لم تحتل من أحد " نعم فلم يفرض أحد على الكنيسة بابا دون رغبة وإرادة الأقباط ، وأوضح البابا "أطالب بعدم استخدام كلمة طائفة فهى تأتي من فعل يطوف والمسيحيين لايطوفون فهم متجذرون فى هذا الوطن من آلاف السنين " حقآ فمصر ليست بلد طوائف ينتمى بعضها بالولاء لدول أخرى ولكن مصر على مدى التاريخ شعب واحد ، وقال البابا يجب أن يفتخر كل مصرى بكنيسته "فالكنيسة المصرية لها فروع فى كل العالم كنائس في 60 دولة وأقباط في 100 دولة وتاريخها الوطنى مشرف " ولم ينكر البابا أنه " منذ الخمسينات كان هناك نوع من التهميش للأقباط وتزايد مع السنين. ولكن المنصف أنه منذ حوالي 5 سنوات حدث إعادة توازن في هذا المضمار " ونبه البابا الى أن " أهم شخص في المجتمع المصري مدرس إبتدائى ولابد من إختياره بنفس معايير اختيار ضباط الجيش والشرطه " وطالب بالاهتمام بمسار العائلة المقدسة وتنشيط السياحة الدينية فى مصر لأنه سيؤثر بالإيجاب على سمعة مصر فى الخارج وسيحقق دخلآ كبيرآ بالعملة الصعبة ربما يفوق ، دخل قناة السويس ، وقد قوبل البابا بحفاوة كبيرة من كل الاهراميين وقال نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الاهرام عبد المحسن سلامه : علاقة مؤسسة الاهرام مع الكنيسة طويلة ممتدة، فعلاقة الأهرام بمسيحيي مصر ستظل دائمة ، وقال رئيس تحرير جريدة الأهرام علاء ثابت : نتعامل مع البابا كرمز وطنيٌ خالصٌ انطلاقًا من مقولته الخالدة: "وطنٌ بلا كنائس أفضل من كنائسٍ بلا وطن." مرحبآ بقداسة البابا فى بيتنا الكبير الاهرام ومرحبآ بكل رموز الوطن فهذا التواصل يعلى شأن الوطن ويعطى لشباب مصر دفقة ثقة وأمل فى مستقبل أفضل . لمزيد من مقالات أشرف صادق;