اجتمعت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكى هيلى بناء على طلبها مع السفراء الأفارقة الذين أصدروا بيانا قاسيا للغاية مطالبين باعتذار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تصريحاته العنصرية التى أدلى بها خلال اجتماع بالبيت الأبيض، ووصفه دولا إفريقية يأتى منها المهاجرون بأنها «حثالة»، وقال سفير غينيا الإستوائية إن هيلى لم تقدم اعتذارا لهم إلا أنها عبرت لهم عن أسفها البالغ إزاء ما حدث!! وأرى أن إبداء الأسف مقدم على تقديم الاعتذار إذ إن الاعتذار يكون لخطأ عفوى غير مقصود أو زلة لسان لا تستهدف الإساءة، فى حين أن الأسف يعنى فى تقديرى المتواضع الندم على ارتكاب فعل ما أو التفوه بلفظ أو تعبير غلفه سوء النية وخبث المقصد كما يحمل الأسف بين ثناياه أيضا الإقرار بالذنب والرغبة الصادقة فى تدارك الأمر وتجنب تداعياته .. ويبقى السؤال قائما: ترى هل ستشهد الأيام القليلة القادمة مبادرة ترامب بتقديم واجب الاعتذار أم إبداء الأسف الجم لما صدر عنه لتخفيف حدة التوتر والحفاظ على «شعرة معاوية» بينه وبين الدول الإفريقية، أم ستأخذه العزة بالإثم ويمضى فى ضلاله لا يستجيب لنداء، ولا يمتثل لنصيحة؟. مهندس هانى أحمد صيام