أمر الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، بفتح تحقيق عاجل فى واقعة رفض طبيبة بمستشفى الصحة الانجابية بمنفلوط، إجراء عملية ولادة طبيعية لسيدة، وتحويلها إلى مستوصف خاص، وقيام الطبيبة نفسها بإجراء العملية داخل المستوصف بتكلفة 2000جنيه. قال الدكتور إسلام كريم، مدير مستشفى الصحة الانجابية، إنه تلقى شكوى من أحد المواطنين يتهم فيه، طبيبة بالمستشفى بعدم إجراء عملية ولادة لشقيقته وإعطائها بعض الحقن التى أوقفت الطلق، ثم قامت بتحويلها لمستوصف خاص ليفاجأ بأنها هى نفسها من تقوم بإجراء العملية، وأضاف مدير المستشفى أنه تم تحويل الواقعة للشئون القانونية بالمديرية، خصوصا بعد تأكد ثبوت الواقعة. من جانبه، قال أحمد محمد صبرة مقدم الشكوى ل «الأهرام»: تسكن شقيقتى بقرية نزة وكانت تتابع الحمل مع أحد الاطباء، ويوم الواقعة قام الطبيب المتابع بتوقيع الكشف الطبى عليها ، مؤكدا أنها فى حالة وضع وأن الولادة طبيعية، خصوصا أنها الولادة رقم 7 بالنسبة للأم، ونظرا لضيق ذات اليد، قام الطبيب المتابع بتحويلنا لمستشفى طب الاسرة بمنفلوط، وكان ذلك يوم الخميس الماضي، وبعد فحص الطبيبة النوبتجية «م. ع» أفادتنا بعدم قدرتها على القيام بإجراء الولادة بالمستشفى لعدم جاهزيته للعملية، مع العلم أن المستشفى متخصص فى النساء والتوليد. وأضاف صبرة: كانت اختى 35 عاما فى حال طلق متواصل ثم قامت الطبيبة بإعطائها 3 حقن لنفاجأ بعدها بهدوء فى الطلق تماما، ثم قالت لابد من نقلها بسرعة لمستوصف خاص، متعللة بعدم وجود طبيب تخدير، وأنه لابد من إجراء عملية قيصرية لها فى الحال وإلا سيموت الجنين، فطلبنا تحويلها لأسيوط الجامعى لكنها رفضت. ورغم ضيق ذات اليد، وخوفا على المولود، تحركنا فورا للمستوصف الخاص ومعنا الطبيبة، وفى الطريق أخبرتها بأن شقيقتى سبق لها انجاب ست مرات بشكل طبيعي، وأن الطبيب المتابع للحالة أكد أن الولادة ستكون طبيعية، فقالت »كل حمل وله ظروفه« وفور وصولى للمستشفى طلبوا منى مقدم العملية 1400جنيه ولم تكن معى وقتها فذهبت وأحضرتها، ثم كانت المفاجأة بأن الطبيبة نفسها هى من ستقوم بإجراء العملية، مؤكدة أنه لابد من وضع الطفل فى الحضّانة، وفوجئت بخطاب تحويل لحضانة خاصة، فطلبت تحويله لمستشفى حكومى فقالت الطبيبة، إن الحكومى كامل العدد ووجدت الحاحا منها لوضع الطفل فى الحضانة التى ذكرتها هي، وبعد الحاح شديد منى واحتجاز الطفل بغرفة العمليات عدة ساعات، بدأت تزداد شكوكى ورفضت وضع الطفل فى الحضانة، وتأكدت بعدها أنه لم يكن بحاجة لحضانة. ويضيف صبرة: وفى الساعة الثانية عشرة ظهرا، طلبوا منى فى المستشفى خروج اختي، وتم وضع كيس ماء لها طالبين العودة فى اليوم الثانى للغيار على الجرح وازالة الكيس، فاتصلت بأحد الاطباء الذى اكد لى انها ليست بحاجة لهذا الكيس، وانما هى وسيلة للعودة فى اليوم الثانى لدفع مقابل ازالته، فطلبت من التمريض ازالته فى الحال، واصطحبت شقيقتى ورضيعها وعدنا للمنزل بعد دفع 520 جنيها أخري، وبعد عرض الطفل على طبيب آخر وتأكدى بعدم حاجته للحضّانة علمت تماما أن الأمر لم يكن سوى تجارة فقط، أنه بعد تقدمى بالشكوى أخبرنى أحد المسئولين بالمستشفى أنه سبق لهم تلقى شكاوى بخصوص هذه الطبيبة وآخرين لكن ادارة المستشفى فشلت فى إثبات الوقائع أما هذه المرة فالأدلة متوافرة.