أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية تكاتف جهود الدول الإسلامية لصون مقدرات الأمة ومصالحها، وضرورة التحرك بفاعلية لنزع فتيل الأزمات الراهنة، فضلاً عن التصدى للمخاطر التى تحدق بها وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذى يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على مساندة منظمة التعاون الإسلامى وتعزيز دورها فى مواجهة التحديات الراهنة التى يتعرض لها العالم الإسلامي، ولجهود وأنشطة الأمانة العامة للاضطلاع بمسئولياتها فى خدمة قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالح مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيراً إلى عزم مصر مواصلة التشاور والتنسيق المستمر مع الأمانة العامة بشأن القضايا ذات الصلة بعمل المنظمة. وقال المتحدث الرئاسى إن أمين عام منظمة التعاون الإسلامى أكد دعم المنظمة التام لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بإنشاء مصر المجلس الأعلى للإرهاب والذى يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من أسباب الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره. واضاف المتحدث أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن عدد من الملفات ذات الصلة بالأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أشاد أمين عام المنظمة بموقف مصر الأخير من قضية القدس، وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها التاريخية من خلال مساعيها فى إطار الأممالمتحدة لرفض القرار الأمريكى الخاص بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وكذلك جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تلك الخطوة فى توحيد الصف الفلسطينى ودفع مساعى تحريك عملية السلام. كما تم خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع فى عدد من الدول التى تشهد أزمات بالمنطقة، حيث أعرب أمين عام المنظمة عن تقديره لجهود مصر الرامية إلى التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى يمر بها الشرق الأوسط، فضلاً عن حرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة فى ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة.