المصريون أقوى من أى إرهاب.. رسالة يحملها خبر إعلان إقامة قداس عيد الميلاد هذا العام فى كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة. آلاف العمال أقباطا ومسلمين اجتمعوا بإرادة من حديد وأعلنوا تحدى الإرهاب لإتمام العمل وتحقيق ما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ليلة عيد الميلاد الماضى وهو أن يقام قداس هذا العام فى أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط. عمل يحتاج لأعوام تم إنجازه فى شهور، كما يؤكد شريف النارخ، مدير المشروع الذى يمتد على مساحة 15 فدانا أى 63 الف متر مربع. العمل يجرى هنا على قدم وساق على مدار ساعات اليوم ايمانا من الجميع مهندسين وعمالا بأن ما يقومون به هو ليس مجرد اتمام بناء منشأة، بل هو رمز للتحدى ورسالة لها مدلول قوى سوف تظهر للعالم أجمع عندما يقام القداس برئاسة البابا تواضروس وحضور الرئيس السيسى ونحو ألفين وخمسمائة مدعو. الوجوه هنا باسمة ضاحكة فرحة بالانجاز. وقد تكلف بناء هذا الصرح حتى الآن بحسب أكرم أديب المدير المالى للمشروع نحو 400مليون جنيه من اجمالى تكلفة مقدر لها مليار ومائتا ألف جنيه. وسوف تضم الكاتدرائية «كنيسة الشعب»، وممرا بابويا وجراجا متعدد الطوابق ومسرحا مفتوحا. يزداد التوتر وتشتد وتيرة العمل كلما انقضت الساعات واقترب الوقت الذى يتحايل عليه الجميع بعزيمة من حديد لرجال أدركوا أهمية تنفيذ الوعد. فهنا يضرب أبلغ درس فى الوطنية والمواطنة بشكل عملى ومؤثر ربما أقوى من عظة فى كنيسة أو درس فى مسجد يتحدث فيهما رجال الدين عن شركاء الوطن الواحد.