◙ رموز الصحافة يغالبون دموعهم خلال جنازة إبراهيم نافع ◙ مكرم محمد أحمد: حزنى عميق على صحفى قدير ونقيب محترم محبوب ◙ صلاح منتصر: فقدنا شخصية رائعة فى الإدارة والصحافة والإنسانية
ودعت مؤسسة «الأهرام» صباح أمس فقيد الصحافة المصرية والعربية الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم نافع فى مشهد مهيب اهتز له الوجدان وانخلعت له القلوب حزنا على هذا الأسطورة الإنسانية والصحفية، والقيمة والقامة الكبيرة، حيث بكت «الأهرام» أهم رموزها الصحفية والاقتصادية الذى انطلق بها إلى عنان السماء. وشيع عدد كبير من الصحفيين والكتاب جنازة إبراهيم نافع من أمام مبنى «الأهرام» سيرا على الأقدام إلى مسجد عمر مكرم لأداء صلاة الجنازة على جثمانه عقب صلاة الظهر، ومن ثم دفنه فى مقابر العائلة بمنطقة السادس من أكتوبر. وقام عدد كبير من محبى نافع وتلاميذه من أبناء الأهرام وخارجها، بالصلاة على الفقيد، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته بقدر ما أعطى للجميع. والتف حول جثمان الفقيد العديد من الكُتاب والصحفيين والعمال والموظفين الجميع يسبقهم فيضان دموعهم وشريط ذكريات يدور بالأذهان وترويه الألسنة حول أفضال هذا الرجل العظيم على الكبير والصغير. ورغم ابتعاده عن بيته الكبير لسنوات عديدة، وعودته إليه ليخرج من الأهرام إلى مثواه الأخير محمولا على أعناق محبيه وتلاميذه، فقد خرجت الكلمات الصادقة تعبر عن اللحظات الحزينة المؤلمة ممزوجة بدموع الوداع للفقيد العزيز. وفيما يلى أبرز ما قاله كبار الكتاب والصحفيين: مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام: أرثى صديقا عزيزا وزميلا حلو المعشر، حزنى عميق على هذا الصحفى القدير والنقيب المحترم الذى أحب الجميع واحترم الجميع، وخدم المهنة والأهرام ونقابة الصحفيين. وأكد أن الفقيد كان نقيبا قويا ومحترما قاد الصحفيين فى معارك كثيرة انتصروا فيها. - أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام الأسبق لم يتمكن من مغالبة دموعه على الفقيد، وأكد أن الحزن يفوق أى كلمات يمكن أن تقال فى هذا الموقف الجلل. الكاتب الصحفى صلاح منتصر: عندما أنعى نافع فأنا أنعى صديق العمر والذى بدأت معرفتى به فى أولى كلية الحقوق وحتى آخر يوم ونحن أصدقاء بشكل عائلى وزوجته صديقة عزيزة، وبفقد نافع فقدنا شخصية رائعة فى الإدارة والصحافة والإنسانية. الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق: المصاب كبير على تحمله وربنا يصبرنا جميعا ويشمله برحمته الواسعة على قدر ما أعطى على كل الأصعدة. الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس: نافع رحمه الله كان إنسانا يجمع حتى المخالفين معه ويحبهم فهو شخصية جامعة وجميلة، فقد كنت معه فى مجلس نقابى واحد وكنت مختلفا معه، ولكننا كنا نحب بعضنا بعضا، أهم ما يميز هذا الخلوق العملاق الجماعية فى الإدارة والإنسانية والصحافة رحم الله الفقيد بقدر ما صبر وأعطي. عبدالله حسن عضو الهيئة الوطنية للصحافة والرئيس الأسبق لوكالة أنباء الشرق الأوسط: الصحافة المصرية والعربية فقدت واحدا من رموزها الكبار الذى طالما دافع عن الصحفيين والمهنة من أجل إرساء حرية التعبير ومنع حبس الصحفيين واستطاع أن يحول الأهرام لمؤسسة اعلامية واقتصادية كبيرة. وتصدى للقانون الجائر لحبس الصحفيين فى قضايا النشر، وكان له فضل صدور قانون آخر سنة 96 يقتصر على الغرامة فقط بدل الحبس. -خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار: بحزن شديد إن الصحافة المصرية والعربية فقدت رمزا كبيرا من رموزها برحيل إبراهيم نافع، فالرجل أعطى الكثير للصحافة، ورئاسته لاتحاد الصحفيين العرب التى عادت لمصر بعد غياب 20 عاما، كما أعطى للنقابة خلال الدورات التى قضاها كنقيب الكثير ولا يمكن لأحد أن ينسى قيادته للنقابة فى أزمة القانون 93 لسنة 95 وتبنيه لإنشاء هذا المبنى الشاهق لخدمة جموع الصحفيين. الكاتب الصحفى عزت السعدني: لايوجد كلام يقال عن نافع لأن افعاله ونجاحاته تفوق أى كلام ولن توفيه حقه وقيادته جيلا كاملا من الصحفيين امتدت 25 سنة واكثر كان له خلالها بصمة عظيمة لاتقل عن هيكل وتقلا فهو، وبلا شك الفارس الثالث الذى وضع الأهرام فى مصاف الكبار. سلفيا النقادى رئيس تحرير مجلة البيت السابقة: نافع رجل عظيم أضاف الكثير، فعلى المستوى الشخص له فضل على وعلى مستوى الصحافة طور الكثير.الكاتبة الصحفية منى رجب قالت: نافع هو مؤسس الأهرام الحديث وصاحب مدرسة صحفية فريدة ولمسات إنسانية وواحد من الاساتذة الكبار الذين كان لى شرف العمل تحت قيادتهم المباشرة. محمود التهامى رئيس مجلس إدارة روز اليوسف الأسبق: إبراهيم نافع جزء من تاريخ مصر وأحد صناع تاريخ الأهرام، وستظل ذاكراه وآثاره شاهدة على الجهد الذى بذله دفاعا عن حرية الصحافة وكرامة الصحفيين وشرف الكلمة، وهو بالفعل قدوة فى الأداء والالتزام تعلم تلاميذه وهم كثر الانضباط والالتزام والوطنية على يديه، وهذا المشهد الذى خرج به من الأهرام عبر عن مدى حب العاملين بالأهرام من صحفيين وإداريين وعمال لفضل هذا الرجل عليهم. جمال عبدالرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق: نافع الذى تولى ست دورات متتالية لنقابة الصحفيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب 16 سنة وهو الوحيد الذى استمر فى هذا المنصب 16 عاما متتاليا منذ انشاء الاتحاد سنة 1964، وفاز سنة 2008 برئاسة الاتحاد وهو فى رحلة علاج بفرنسا خارج مصر. وأهم ما يميز هذا العملاق الصحفى الإنسان أنه لم يلجأ لسياسة الاقصاء وعندما كان نقيبا للصحفيين كان هناك العديد فى المجلس من المختلفين معه سياسيا ولكنه كان يحترمهم ويحترم اختلافهم، وكنت شاهدا على واقعة سنة 1996 فى أثناء محاكمة الإخوان عسكريا فى إحدى القضايا فوجئنا بحضور ابراهيم نافع للمحكمة متضامنا مع صلاح عبدالمقصود أحد المتهمين بالقضية لكونه عضوا بمجلس النقابة. مها النحاس مديرة مكتب إبراهيم نافع لم تتمالك نفسها عند رؤية جثمان الفقيد وانهارت تماما وقالت مغالبة أحزانها إن الاستاذ عمره ما أخطأ فى حق أحد وعاش بهدوء ومات مظلوما. كان يحترم الجميع كبارا وصغارا. الصحفية إلهام شرشر من وسط دموعها قالت: تعلمنا من الأستاذ إبراهيم نافع، معنى الاحترام والالتزام وبخسارته خسرنا الكثير وللأسف لاندرك أهمية الناس المحترمة إلا بعد فقدها.