قبل أن تغرب شمس عام 2017 يحقق المصريون حلما جديدا ويضيفون الى طموحاتهم طموحات أسمى ويتجاوزون الخيال ليصبح واقعا , فبأيديهم وخبراتهم يحفرون تحت الماء ويبنون فوق الأرض وبعرقهم يقهرون الزمن بخطط مدروسة وبرامج محددة تختصر السنين فى أشهر والأيام فى ساعات . ومن هذا المنطلق نفهم افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات العملاقة فى محافظتى بور سعيد والإسماعيلية لتندفع مصر نحو آخر شبر من حدودها الشرقية بثقة وثبات تجتاح أمامها كتائب المهربين والهاربين والخارجين على القانون عملاء الداخل وتعيد صفع متآمرى الخارج مرة أخرى فسيناء كلها مصرية حتى بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية . ونفهم أن رئيس مصر عبد الفتاح السيسى يعرف ما يريد ويعرف كيف يحققه وأنه الرجل الذى إذا وعد أوفى ونتأكد أن فى بلادنا جيلا من الشباب عاهد فصدق فحفر فبنى فهزم المستحيل . على قدميها تقف مصر فى إفريقيا ولكنها خلقت لتنظر نحو آسيا حيث الكعبة المشرفة وبيت المقدس وقبر الرسول الأعظم , ومن الشرق دائما تأتى إليها جحافل الطامعين فتصدهم ثم تعبر لتحمى واديها ودلتاها ولتدافع عن العروبة والإسلام، فمن التاريخ أن واليها محمد على باشا رفض حفر قناة السويس عندما عرضت عليه الفكرة خوفا من فصل سيناء عن مصر بحاجز مائى ولكن ابنه وافق، واليوم تستعيد مصر اتصال الفرع بالأصل بريا بأنفاق هى الأكثر والأحدث وبمدن على الضفة الشرقية للقناة هى الأكبر وبشبكة طرق هى الأطول لتنتشر شرايين التنمية فى أخطر جزء من جغرافيتها. وتتضاعف فرحة المصريين لأن هذه الانجازات العملاقة تتحقق فى ظروف غاية فى الصعوبة تعيشها بلادهم والمنطقة العربية والعالم ورغم ذلك فإنهم يصرون على الحياة ويصممون على البناء. [email protected] لمزيد من مقالات ◀ إبراهيم سنجاب