في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الصحة زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لتأمين المستشفيات العامة والمركزية عن طريق زيادة افراد الأمن وانشاء نقاط شرطة بالمستشفيات الحكومية لمواجهة اعمال البلطجة التي يقوم بها اشخاص مسلحون بالأسلحة النارية والبيضاء من وقت إلي آخر. فإن هذه المستشفيات لاتزال معرضة لهجمات متكررة من قبل بعض البلطجية واقارب المرضي الذين يستغلون الفراغ الأمني ويهددون الاطباء حتي داخل غرف العمليات, كما يحطمون زجاج أوجه المستشفيات, ومن ابرز المستشفيات التي تعرضت في الآونة الأخيرة إلي سلسلة من الاعتداءات من قبل البلطجية مستشفي المنصورة العام الجديد( الدولي) والمستشفيات المركزية بالمنزلة وشربين وطلخا ونبروه. ويؤكد الدكتور أسامة عبدالعظيم مدير مستشفي المنصورة الدولي ان ابرز حالات التعدي التي شهدها المستشفي في الفترة الأخيرة قيام عدد من البلطجية باقتحام المستشفي تحت تهديد السلاح والوصول إلي ثلاجة حفظ الموتي واختطاف جثتين لاثنين من المتوفين في مشاجرتين بمنطقة مشعل بالمنصورة ومنية محلة دمنة, وتم الاتصال بالشرطة التي حضرت وتمكنت من اعادة الجثتين, إلا ان البلطجية عاودوا اقتحام المستشفي مرة أخري واصروا علي اختطافهما وخرجوا بهما تحت تهديد السلاح إلا ان الشرطة نجحت في اعادتهما للمشرحة. وتكرر المشهد منذ ثلاثة أيام عندما حاول اقارب شقيقين لقيا مصرعهما في مشاجرة بقرية ميت بدر خميس اختطاف جثتيهما من المشرحة قبل وصول الطبيب الشرعي وخرجوا بهما, وأضاف عبدالعظيم انه نجح في اقناع بعض العقلاء من اقارب المتوفيين باعادة جثتيهما مرة ثانية إلي المشرحة حتي لا تضيع حقوقهما, وكذلك واقعة تعدي احد المواطنين من طلخا علي الدكتورين محمود رشاد وأحمد عبداللطيف والممرض عبدالوهاب عبدالمقصود, وتعدي مواطنين من المنصورة علي الدكتورين إبراهيم الزيات ومحمد مسعد عندما حضر أحد البلطجية لزيارة صديقه بقسم العظام, وقام باطلاق اعيرة نارية لارهاب من بالمستشفي وتم القبض عليه وإحالته إلي النيابة. ويطالب الدكتور اسامة عبدالعظيم المسئولين بوزارة الصحة بضرورة انشاء نقاط شرطة مدعمة بالأفراد والسلاح بالمستشفيات الحكومية العامة والمركزية لمنع هجوم البلطجية المتكرر والخارجين عن القانون ومحاولات التعدي علي الاطباء والعاملين بالمستشفيات الذين يعيشون حالات رعب من اعمال البلطجية الذين يحاولون البطش بهم والتعدي عليهم خاصة انهم عادة ما يكونون مسلحين بالأسلحة النارية والبيضاء والشوم ويهددون افراد الأمن يوميا, وهو الأمر الذي يؤثر سلبا علي اداء الخدمة الطبية للمرضي بجميع المستشفيات وعلي جميع العاملين بالمستشفي خاصة أن هؤلاء الافراد غير مسلحين ولا يمكنهم التصدي لهؤلاء البلطجية والخارجين عن القانون. أما الدكتور علاء حسونة مدير مستشفي المنزلة المركزي فيؤكد ان اشهر الوقائع التي تعرض لها المستشفي كانت في مارس الماضي عندما دخلت مجموعة من البلطجية المسلحين بالأسلحة النارية والبيضاء وقاموا بالتعدي علي الدكتور محمد السرجاني بالضرب في اثناء وجوده باستقبال المستشفي, وكذلك التعدي علي احد نواب العظام بالضرب في وجهه, كما اقتحم بلطجية مسلحون غرفة العمليات وهددوا الجراحين بأنه إذا تعرض مريضهم لأي خطر فانهم لن يخرجوا سالمين من المستشفي! كما تعرض مستشفي نبروه المركزي اخيرا إلي هجمات من بلطجية واقارب مرضي عاثوا في المستشفي فسادا وحاولوا تحطيم ابوابها والتعدي علي الأطباء والعاملين والممرضات, حيث اصبح المستشفي سداحا مداحا بالرغم من قرب مركز الشرطة منه. ويطالب الدكتور محمد نجاح جابر اخصائي كلي بضرورة تعيين عدد كاف من أفراد الأمن المسلحين بجميع المستشفيات الحكومية اسوة بما هو متبع بجميع المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التابعة للجامعات.