يا لها من ليلة سعيدة عاشها المصريون أمس بمدينة مانشيستر البريطانية بعدما توج محمد الشوربجى ورنيم الوليلى بلقبى بطولة العالم لفردى الرجال والسيدات فى سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخ الإسكواش أن يفوز لاعبان من دولة واحدة بلقبى الفردى . فاز محمد الشوربجى باللقب بعد تغلبه على شقيقه مروان الشوربجى فى نهائى البطولة 2/3 بعد مباراة ماراثونية استغرقت 76 دقيقة . انتهت بنتيجة أشواط 5/11و11/9و7/11و11/8 و6/11 ليفوز محمد باللقب للمرة الأولى فى مشواره الدولى على الرغم من اعتلائه قمة التصنيف العالمى لعامين متتاليين وينتزع اللقب من كريم سامى حامل لقب البطولة الماضية التى أقيمت بالجونة فى الغردقة، حيث صعد الشوربجى لنهائى البطولة عام 2014 بالدوحة وخسر أمام رامى عاشور 3/2 الذى توج الأخير باللقب للمرة الثالثة . فيما فازت رنيم الوليلى بلقب السيدات بعد تغلبها فى المباراة النهائية أمس على نور الشربينى المصنفة الأولى عالميا 1/3 . بدأ الشوربجى المباراة بهجوم ضاغط على شقيقه وربما كانت تلك اللحظات القليلة التى لم يكن فيها قاسيا على منافسه مثلما كان بالأمس أمام شقيقه الأصغر مروان . واستطاع من خلال ضرباته القوية وكسرته القاتلة أن يفوز بالشوط الأول بسهولة. وفى الشوط الثانى استعاد مروان زمام الأمور من خلال الكرات الجانبية بهدف إزاحة محمد من منطقة وسط الملعب واستطاع الفوز بالشوط الثانى لكنه لم يستطع استمرار خطته بعدما وقع فى فخ الأخطاء السهلة وبالتالى ضاع تركيزه تماما ليخسر الشوط الثالث . وفى الشوط الرابع كشر مروان عن أنيابه منذ البداية وأرهق شقيقه واستطاع عمل خطة مضادة لأسلوب لعب محمد واستطاع الفوز بالشوط الرابع ليتعادل الشقيقان فى الأشواط 2/2 ويحتكما للشوط الخامس والفاصل الذى حسمه محمد لصالحه فى 11 دقيقة فقط لينتزع اللقب عن جدارة واستحقاق. وفى نهائى السيدات انتزعت رنيم الوليلى المصنفة الثالثة عالميا لقب بطلة العالم للإسكواش لمدة عام كامل بعد تغلبها أمس على نور الشربينى المصنفة الأولى عالميا وحاملة لقب البطولة الماضية فى المباراة النهائية لبطولة العالم لفردى السيدات التى أقيمت بمدينة مانشيستر البريطانية 1/3 بعد مباراة استغرقت 43 دقيقة استطاعت رنيم أن تنهيها لصالحها بنتيجة أشواط 11/3 و10/12 و7/11و5/11. بحضور عشرة آلاف متفرج اصطفوا حول الملعب الزجاجى الذى تم نصبه فى المدينة الرياضية بمانشيستر. وحصدت الوليلى اللقب للمرة الأولى منذ مشاركتها فى عالم البطولات الدولية للسيدات قبل ثمانية أعوام خاصة أن المرة الأولى التى كادت أن تحرز اللقب فى بطولة العالم عام 2014 التى نظمها وادى دجلة بالقاهرة وخسرت بصعوبة أمام الماليزية المخضرمة نيكول ديفيد صاحبة الرقم القياسى بالفوز ببطولة العالم 8 مرات بعد أن كانت متقدمة بشوطين مقابل شوط وتبقى لها نقطة واحدة فى الشوط الرابع للفوز باللقب للمرة الأولى لكن خبرة ديفيد حولت خسارتها إلى فوز للمرة الثامنة . جاءت المبارة النهائية قوية وسريعة منذ البداية التى تقدمت فيها نور الشربينى بالشوط الأول من خلال الهجوم الضاغط من منتصف الملعب إلى الناحية الأمامية لمنع رنيم فى الدخول لأجواء المباراة وهو الأمر الذى تداركته رنيم فى الشوط الثانى الذى بدأته بالضربات الطويلة فى المنطقة الخلفية للملعب من أجل إفساد المبادرات الهجومية لنور من منتصف الملعب والسيطرة على مجريات اللعب. ولجأت رنيم إلى اللعب بطريقة الإيقاع السريع للضغط على نور من الناحية البدنية والحد من خطورتها ومهارتها الفنية فى إسقاط الكرات المباشرة فى المنطقة الأمامية من الملعب لتفوز بالشوط الثانى بصعوبة 10/12 . وفى الشوطين الثالث والرابع رجحت سرعة رنيم البدنية وإلتقاط الضربات الساقطة من نور بتحويلها للمنطقة الخلفية وبالتالى تمكنت من السيطرة على منتصف الملعب ومجريات اللعب لتفوز بسهولة بالشوطين الثالث والرابع وتحسم اللقب لصالحها عن جدارة للمرة الأولى فى تاريخها الدولى . المفارقة فى البطولة أن مصر أيضا ضربت الرقم القياسى بوجود ستة لاعبين ولاعبات من دولة واحدة فى الدور قبل النهائى للبطولتين الذى يضم 8 لاعبين ولاعبات بواقع 4 لاعبين فى المرحلتين لأول مرة. وكانت السابقة الأولى فى تاريخ اللعبة التى يوجد فيها شقيقان بعد الراحل الباكستانى هاشم خان وشقيقه عزام خان ولكن فى نهائى بطولة إنجلترا المفتوحة عام 61 من القرن الماضى وليس فى بطولة العالم التابعة للاتحاد الدولى الذى تم تدشينها بعدها بعشر سنوات.