سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطور كبير فى العلاقات المصرية الإيطالية خلال الفترة المقبلة الرئيس: لدينا إرادة حقيقية للتوصل إلى نتائج نهائية فى قضية «ريجينى»
توافق فى رؤى البلدين لحل الأزمة الليبية ومكافحة الارهاب
وسط مؤشرات على تطور كبير فى العلاقات المصرية الإيطالية خلال الفترة المقبلة، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس مع وزير الداخلية الإيطالى، ماركو مينيتى، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، وتبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد، خلال اللقاء، الحرص على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على مختلف الأصعدة، وتحقيق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين. وأضاف أن الرئيس أشار إلى ضرورة التوافق فى الرؤى بين البلدين تجاه مسارات الحل للأزمة الليبية، القائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الجيش الوطنى والبرلمان والحكومة، والحفاظ على «اتفاق الصخيرات”، تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة خلال عام 2018، ودعم جهود المبعوث الأممى، غسان سلامة، فى هذا الشأن. على صعيد آخر، أكد الرئيس توافر إرادة حقيقية للتوصل إلى نتائج نهائية فى تحقيقات قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، من خلال التعاون القضائى رفيع المستوى بين النيابتين المصرية والإيطالية، الذى حقق نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية، حيث من المنتظر أن يعقد قريبا لقاء بين النيابتين، لبحث التطورات الإيجابية المحققة فى هذا الصدد. وقد ثمن ماركو مينيتى التصريحات التى أدلى بها الرئيس حول تصميم الدولة المصرية على الوصول إلى الحقيقة الكاملة فى قضية الباحث ريجينى، والتى أدلى بها على هامش مشاركته فى منتدى «شباب العالم» بشرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر الماضى. ونقل «مينيتى» للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الإيطالى، وكذلك تحيات رئيس الوزراء الإيطالى، وأكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون المشترك، لا سيما فى مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة ومقاومة الإرهاب، بجانب تكثيف الجهود المشتركة، لتعزيز التعاون فى العلاقات الاقتصادية، من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات الإيطالية فى مصر. وأعرب الرئيس عن خالص امتنانه للرئيس الإيطالى، على تعازيه لمصر فى ضحايا الإرهاب، ودعمه ورئيس الوزراء الإيطالى جهود تعميق العلاقات بين البلدين. من جانب آخر، ذكرت مصادر رفيعة المستوى أن العلاقات المصرية الإيطالية ستشهد خلال الفترة المقبلة تطورا كبيرا، فى ضوء تجاوز أزمة الباحث جوليو ريجينى، وتفهم الجانب الإيطالى الإجراءات التى اتخذتها السلطات المصرية فى التحقيق بشأن هذا الحادث.