لقد عاود الزمن من جديد رحلة تتجدد عبر 100 عام، فكان بلفور الذى أوفى بوعده أرض فلسطين وطنا لليهود واليوم فى القرن ال21 يجدد العهد ترامب ليكمل مسيرة بلفور الأول بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل حقا لقد أعطى من لايملك وعدا لمن لايستحق، واستطاع الاثنان من لايملك ومن لايستحق بالغدر والخديعة أن يسلبا صاحب الحق حقه هكذا هو قدرك يا فلسطين أن يتوعدك من ينهبون أرضك ونسكت على ضياع الحق الذى سلب نحن العرب، نحن المسلمين، أين نحن من هذا الهذيان، والاستخفاف بمشاعرنا فى ضياع الحق قبلة المسلمين الأولى ومهد إسراء النبى محمد صلى الله عليه وسلم لقد باتت الأمور أكثر صعوبة بتحولها من السياسة إلى العقيدة، وهذا يعد أصعب المواجهات لأن الدين يعادل الروح ولا أدرى ما الذى أوعز إلى بلفور 21 أن يقامر بهذا الحدث، واعتقادى أنه لعدة أسباب أولها: الاتصال المستمر والممنهج من قبل نيتانياهو إلى ترامب خاصة خلال الأيام الثلاثة الأول قبل الاعلان بقوله أنت ستدخل التاريخ أنت سيذكرك اليهود بأنك الوحيد الذى جعل لاسرائيل هذه القوة, هذه المكالمة أدخلت لدى ترامب نوعا من النشوة السياسية المحروم منها. أما السبب الآخر. فهو شعبية ترامب التى تنهار يوما بعد يوم ويحاول أن يجتذب الأنظار نحوه، والواقع يشير إلى أن هناك سببا رئيسيا وضالعا لاتخاذه هذا القرار الذى استفز من خلاله أكثر من مليار ونصف المليار مسلم. بالاضافة 2 مليار مسيحى ولم يبال بما يحدث من رد الفعل إلا إن القرار بالفعل لم يأت من فراغ، حيث أن الأمور تشير إلى أن هذا ضمن مشروع مخطط ويعد ورتب له أجندة فالقدس جاءت بالسياق ضمن هذا المشروع.. وأعود للخلف لأذكر ما وراء هذا الحدث، حيث كان مخططا أيام مرسى ايجاد وطن بديل لفلسطين باقتطاع جزء من سيناء، بحيث تتنازل مصر عن 720 كيلو بشكل مستطيل و24 كيلو على المتوسط، ومن رفح غربا على حدود العريش، وتلك مناسبة تستدعى سؤالا، لماذا داعش هذه الآونة فى سيناء لتدنسها ذلك لتقوم بدورها المسند لها للتمهيد لذلك. ألا وهو الوطن البديل، واستكمل أيضا 30 كيلو مترا من كرم أبو سالم توازى مساحة غزة بالمقابل يتنازل الفلسطينيون عن 12% لمصلحة اسرائيل. ولولا 30 يونيو لكان ذلك، واليوم يحاولون العودة لذلك هذه أمور فى مخيلة اسرائيل تريد أن تكون حقيقة، فالأهم هو يهودية الدولة، ولاشك أن هذه الارهاصات يترنح من خلالها هذا المكان المقدس والحقيقة أن العرب قد قسمتهم الظروف المحيطة بهم للقضاء عليهم، وما أكده كيسنجر أن العرب سوف نقطعهم إلى قطع وشظايا حتى لايتمتعوا بالبترول، فالعين على العرب، وقد طالت لياليهم فى العديد من الأماكن جراء حروب طائشية مجزية ارتكبتها اسرائيل وأقول هل نسينا مذبحة قانا أو مذبحة دير ياسين، ومدرسة بحر البقر هذه هى اسرائيل لذا كان وجود داعش الذى كان صنيعة أمريكا، لذا كان ممهدا لهذه المرحلة لاعداد الوطن البديل وما حدث من رد فعل من مظاهرات ربما لايكفي، فلابد من رد عملى أولا هو التوحد وإثراء فكرة المد القومى للشارع العربى لتكون حائط صد أمام أخطر ادارة أمريكية ا، و إذا كان قد مسنا التفرق نحن العرب فأقول قد يأتى الخير من باطن الشر. لمزيد من مقالات ماجدة حسنين