أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن إرتفاع معدل الإنفاق السنوي علي التعليم بنسبة175.6% ليصل إجمالي إنفاق الأسرة التي لديها أفراد ملتحقين بالتعليم لنحو3706 جنيهات ..وقال لأبو بكر الجندي رئيس الجهاز إن الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية إستحوذت علي نحو42% من إجمالي إنفاق الأسرة. مقابل نحو1344 جنيها خلال العام السابق. أما زمان فكان التعليم مختلفا فقد إعتمد بشكل كبير منذ عصر المماليك وحتي تولي محمد علي باشا الحكم علي نظام الكتاتيب أو حلقات تعليم الصبية التي كانت تنتشر في كل مدن مصر, وكانت الكتاتيب تقام في أي مكان متاح مثل الدكاكين أو مداخل المساجد أو صحن منزل أحد الأثرياء, كما يظهر في الصورة النادرة التي نعرضها اليوم لأحد الكتاتيب أو المدارس الشعبية في الإسكندرية في نهاية القرن ال17 وبداية ال18 والتي يظهر فيها المعلم أو الشيخ وقد إعتلي دكة خشبية وتلاميذه الذين لا يزيد عددهم عن6 من الصبية يتحلقون من حوله إما إهتماما أو خوفا من عصاه الخيزران التي كانت تلاحق الفاشلين والكسالي, ويقول الأثري أحمد عبد الفتاح أن التعليم في هذه الكتاتيب كان يشمل قواعد اللغة العربية والقرآن وبعض القواعد الحسابية البسيطة, أما عندما تولي محمد علي حكم مصر فقد تغير الحال حيث قرر الباشا إنشاء مكاتب خاصة لإعداد التلاميذ للمرحلة التجهيزية ولنشر التعليم بين الأهالي كما أصدر لائحة تنظيم التعليم, وكانت المدارس في البداية تتبع ديوان الجهادية وفي عام1837تقرر فصل التعليم عن الجهادية وإنشاء ديوان المدارس بعضوية عدد من جهابذة هذا العصر ومنهم كلوت بك وأرتين بك وحكيكيان بك إلا أن الملاحظ أن غالبية أعضائه كانوا من الأجانب حيث لم يضم غير إثنين من المصريين هما الشيخ رفاعة والشيخ بيومي. وقد ذكر الجبرتي أن محمد علي أمر ببناء مدرسة في حوش سرايا القلعة ورتب فيها جملة من أولاد البلد ومماليك الباشا وجعل معلمهم حسن أفندي المعروف بالدرويش الموصلي يقرأ لهم قواعد الحساب والهندسة وأحضر لهم آلات هندسية متنوعة من أشغال الإنجليز ورتب لهم شهريات وكساوي لتصبح هذه المدرسة هي نواة المهندسخانة وغيرها من المدارس المتخصصة الأخري مثل الألسن والحربية والطب.