أعربت مصر عن استنكارها لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، مشددة على رفضها لأية أثار مترتبة على ذلك، كما أكدت قلقها البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة، لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية، فضلا عن تأثيراته السلبية للغاية على مستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية. جاء ذلك في كلمة مصر، التي ألقاها المندوب الدائم لدي الأممالمتحدة السفير عمرو أبو العطا، أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، والتى عقدت بناءً على طلب أغلبية أعضائه لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس. وحذرت مصر من عواقب واثار القرارات الأحادية التى تخالف القانون الدولي وتهدد منظومة العلاقات السياسية، والتي تأسست على ميثاق الأممالمتحدة، كما أكدت على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً للشرعية الدولية، وبالتالي، فإنها قرارات غير ذات أثر على الوضع القانوني لمدينة القدس كونها مدينة واقعة تحت الاحتلال ولا يجوز قانوناً القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. وتضمنت الكلمة أهم قرارات مجلس الامن الملزمة، القديم منها والحديث، بشأن القدس، كما دعت أجهزة الأممالمتحدة الى التعامل مع التحديات الناشئة بالقضية الفلسطينية بالأسلوب الذى يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لحدود الرابع من يونيو عام 1967. وأكدت مصر أنها ستظل على عهدها الذى قطعته في سبيل التوصل الى سلام دائم وشامل وعادل في المنطقة، سلام مبنى على محددات الشرعية الدولية.