بدد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة, المخاوف والشائعات التي انتشرت تحت مقولة سيطرة الاخوان المسلمين علي كل مقدرات البلاد, الامر الذي جعل الشارع المصري يغلي ويعلن رفضه للانقسام الداخلي الذي يريق الدماء ويهدد المسيرة الديمقراطية وثورة52 يناير, ويبدد الطاقات المصرية في صراعات لا طائل منها, كما يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. ولقد كان المشير طنطاوي في خطابه بالجيش الثاني الميداني واضحا وصريحا, ومبددا لكل ما يتردد من اقوال وشائعات وبلبلة يثيرها بعض قادة الاخوان المسلمين المحسوبين علي الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب وبعض الذين لا يريدون لمصر الاستقرار والتقدم وبعض العناصر الخارجية الذين يتحدثون ويثيرون الزوابع حول الاعلان الدستوري المكمل ووضع الدستور ومجلس الشعب المنحل والانتخابات البرلمانية ووضع القوات المسلحة, علاوة علي الفتاوي الغريبة والمتضاربة لبعض من يدعون انهم فقهاء الدستور والقانون, ونتمني ان تهدأ أمور البلاد وتستقر ونضع حدا لأي تدخل اجنبي في احوال مصر وفي مقدمتها التدخل الامريكي السافر الذي يلوح بصدام بين الجيش والشعب علي غير الحقيقة والمأمول. فمصر بشعبها وجيشها وقواتها المسلحة يد واحدة وكيان واحد وإرادة حرة مستقلة. ولقد اعلن المشير بكل وضوح ان مصر ليست لجماعة معينة, بل لكل المصريين ولن تسمح القوات المسلحة بأن تكون مصر لجماعة معينة أبدا, وهي قادرة علي حماية مصر وشعبها. ومصر كتلة واحدة, والقوات المسلحة لن تسمح بالتفريط في حبة رمل واحدة من أرض مصر من سيناء الي اسوان. ونبه المشير الي ان هناك اناسا مدفوعين من الخارج حاولوا اثناء القوات المسلحة عن هذا المبدأ وعن هذه العقيدة لدفعها الي اراقة الدماء. كما اشار الي ان هناك جهات أجنبية حاولت الدفع في الاتجاه نفسه. وشدد علي ان القوات المسلحة لم تسمح بذلك ولن تسمح لأحد ان يقودها في هذا الاتجاه. وصف المشير ابناء القوات المسلحة بأنهم ابطال تحملوا الكثير مما وجه اليهم من أفظع الشتائم والاهانات. مضيفا أنهم يعرفون معني الحرب, لكن ما يتحملونه الان أقسي بكثير. وقال لقد كنا في السابق نحارب عدوا ظاهرا وقد هزمناه, واضاف ان حرب اكتوبر3791 كانت أسهل بكثير مما نحن عليه الآن, موضحا ان العملية صعبة لكنها ليست مستحيلة, مشددا علي ان الروح المعنوية للقوات المسلحة في السماء, ولن يؤثر أي شئ عليها لكي يفقدها معنوياتها. ودعا المشير ابناء القوات المسلحة والشعب المصري كله الي الحذر من محاولات احداث فرقة وبث السموم قائلا لا تسمحوا بالخلافات بينكم ولا تسمحوا لأحد بأن يخون. ومصر لن تسقط ومصر لكل المصريين. واشار الي ان القوات المسلحة قد التزمت بخريطة الطريق التي جاءت برئيس للجمهورية عبر الانتخابات. وحذر المشير من الشائعات ومحاولات الوقيعة بين الشعب وجيشه أو النيل من روحنا المعنوية, وقال لا تسمحوا بالاختلافات مؤكدا ان القوات المسلحة ليس بها من يخون. وسنستمر في اداء واجبنا وروحنا المعنوية في السماء ولن نسمح لأحد خفض معنوياتنا وقد اكد أدمن صفحة المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي موقع التواصل الاجتماعي ان المجلس لم ولن يعمل الا لمصلحة مصر, وما يتردد عن تصريحات ذكرت علي لسان اعضائه خلال هذه الفترة عار تماما من الصحة. واوضح انه آن الاوان لبذل الجهد والعرق ونبذ الخلافات والتوحد ومراعاة المصلحة العليا للوطن,فهناك رئيس يريد ان يحقق اهدافه وان يفي بوعوده, يريد من يدفعه للامام ولا يجذبه للخلف. وهناك شعب ثائر لا يهدأ يريد احلامه المشروعة من حياة كريمة توفر له الرعاية الصحية والاجتماعية والعدل والعيش الكريم. نريد امنا لن يتحقق الا بتعاوننا جميعا مع الاجهزة الامنية بلا حساسيات للقضاء علي الانفلات الامني غير المبرر. نريد صبرا حتي يبدأ الاقتصاد في التعافي ويتحقق لنا ما نريده. نريد احترام كل منا للآخر وعلاقات متوازنة مع كل الدول.