أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, أن مصر ليست لجماعة معينة, بل لكل المصريين, ولن تسمح القوات المسلحة بغير ذلك أبدا, وهي قادرة علي حماية مصر وشعبها. وأضاف المشير في حفل تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني, أن مصر كتلة واحدة والقوات المسلحة لن تسمح بالتفريط في حبة رمل واحدة من أرض مصر من سيناء إلي أسوان, مؤكدا أن القوات المسلحة مستمرة في أداء واجبها. وقال إن القوات المسلحة دخلت في الفترة الماضية منذ ثورة25 يناير المجيدة معتركا غير مسبوق, وحرصت أشد الحرص علي ألا تراق دماء المصريين كعقيدة ثابتة للقوات المسلحة, الأمر الذي نفخر به جميعا. ونبه المشير طنطاوي إلي أن هناك أناسا مدفوعين من الخارج حاولوا إثناء القوات المسلحة عن هذا المبدأ, وعن هذه العقيدة لدفعها إلي إراقة الدماء, كما أشار إلي أن هناك جهات أجنبية حاولت الدفع في الاتجاه نفسه, وشدد علي أن القوات المسلحة لم تسمح بذلك ولن تسمح لأحد بأن يقودها في هذا الاتجاه. ووصف طنطاوي أبناء القوات المسلحة بأنهم أبطال تحملوا الكثير وما وجه إليهم من أفظع الشتائم والإهانات, مضيفا أنهم يعرفون معني الحرب, لكن ما يتحملونه الآن أقسي بكثير. وقال: لقد كنا في السابق نحارب عدوا ظاهرا, وقد هزمناه. وأضاف أن حرب أكتوبر1973 كانت أسهل بكثير مما نحن عليه الآن, موضحا أن العملية صعبة لكنها ليست مستحيلة,مشددا علي أن الروح المعنوية للقوات المسلحة في السماء, ولن يؤثر أي شيء عليها لكي يفقدها معنوياتها. ودعا المشير طنطاوي أبناء القوات المسلحة والشعب المصري كله, إلي الحذر من محاولات إحداث فرقة وبث السموم, قائلا: لا تسمحوا بالخلافات بينكم ولا تسمحوا لأحد بأن يخون, ومصر لن تسقط.. ومصر لكل المصريين. وأشار إلي أن القوات المسلحة قد التزمت بخريطة الطريق التي جاءت برئيس للجمهورية عبر الانتخابات, وسنمضي في طريقنا لوضع دستور ثم إجراء انتخابات مجلس الشعب, مشددا علي احترام السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.وأكد أن القوات المسلحة ستساعد في الوصول إلي بر الأمان. وكانت مراسم الحفل قد بدأت بكلمة للواء أركان حرب محمد فريد حجازي, أشار فيها إلي أن المعاونة الصادقة والمستمرة من أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة, كان لها أكبر الأثر فيما وصلت إليه تشكيلات ووحدات الجيش من مستوي عال وكفاءة في الأداء ظهرت واضحة في تنفيذ العديد من المهام التدريبية والوفاء بمسئولياته الوطنية المكلف بها في تأمين الجبهة الداخلية بعد ثورة25 يناير المجيدة. وأوصي حجازي رجال الجيش الثاني الميداني بضرورة أن يكونوا أمناء علي مبادئ القوات المسلحة والأمانة التي يحملون مسئولياتها في الحفاظ علي المكانة المتميزة بالجيش الثاني الميداني, محافظين علي القيم والمبادئ والتقاليد العسكرية الأصيلة. واستأذن القائدين السابق والحالي باستعراض عناصر رمزية من تشكيلات ووحدات الجيش الثاني التي اصطفت لتحيتهما, وقام اللواء حجازي بتسليم علم القيادة للواء وصفي الذي أدي قسم الولاء. ومن جانبه, أكد اللواء أركان حرب أحمد وصفي أن رجال الجيش الثاني الميداني يعاهدون الله والوطن والقائد العام للقوات المسلحة علي مواصلة الجهد والعرق في التدريب للحفاظ علي أعلي درجات الاستعداد القتالي, ليستمر الجيش الثاني الميداني في طليعة التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة. حضر مراسم الاحتفال الفريق سامي عنان, رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة, ومحافظو الشرقية والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء, ورئيس هيئة قناة السويس وكبار قادة القوات المسلحة وقدامي قادة الجيش الثاني الميداني وعدد من مشايخ قبائل سيناء.