أكد وزير الخارجية سامح شكري ترحيب مصر بعودة العلاقات الثنائية مع ايطاليا لمسارها الطبيعي بعد عودة السفراء إلي كل من القاهرة وروما.. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو امس في مستهل زيارته الحالية للعاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدي الحوار المتوسطي. وصرح المستشار احمد ابو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بان شكري عبر عن تطلع مصر للمزيد من الدعم والتفهم الإيطالي للمواقف المصرية، لاسيما فيما يتعلق بعلاقة مصر مع الاتحاد الأوروبي. وحرص شكري علي إثارة موضوع سد النهضة خلال مباحثاته مع وزير خارجية إيطاليا.. حيث استعرض بالتفصيل مسار المفاوضات الفنية وما يعتريه من صعوبات، مشيرا إلي أن مصر تعاملت مع هذا الملف من البداية باعتباره يمكن أن يقدم نموذجا للتعاون بين دولة المنبع ودول المصب بما يعود بالمنافع المشتركة علي الجميع ويتجنب الاضرار بأي طرف، إلا أن ما نشهده حاليا من تعثر في المسار الخاص بالدراسات لا يعكس الإدراك الكامل لأهمية عامل الوقت، لاسيما أن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث يؤكد محورية إعداد الدراسات باعتبارها ستحدد حجم الضرر المتوقع وكيفية تجنبه خلال مراحل ملء السد وتشغيله. وفيما يتعلق بقضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، أكد شكري اهتمام مصر بهذه القضية وضرورة دعم مسار التعاون القضائي بين البلدين لاستجلاء الحقيقة بشأن مقتل الباحث الإيطالي، بما يحول دون تسييس هذه القضية وضمان عدم وقوفها عائقا أمام تطوير العلاقات بين البلدين. من جانبه، أكد الوزير الإيطالي تضامن إيطاليا الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب، وأضاف الوزير الإيطالي أن بلاده تقدر كثيرا المواقف المصرية المتوازنة إزاء الأزمات المتفاقمة في المنطقة، مشيرا إلي تطابق وجهات نظر البلدين، تجاه الكثير من الموضوعات الإقليمية المهمة. وأوضح المتحدث أن المحادثات تناولت التطورات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية، لاسيما الاوضاع في ليبيا والجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في توحيد واعادة هيكلة الجيش الوطني الليبي، وجهود دول جوار ليبيا الثلاث لدعم بناء التوافق الوطني الليبي.