أعلنت حركتا حماس وفتح اتفاقهما على تأجيل موعد اتمام تسلّم حكومة الوفاق الفلسطينى للمسئولية فى قطاع غزة الذى كان مقررا بداية من اليوم ولمدة عشرة أيام وجاء هذا الاعلان بعد اجتماع طارئ لكل الفصائل،دعت إليه حماس وحضره الوفد الأمنى المصرى ونائب رئيس الحكومة زياد أبو عمرو فى غزة الليلة قبل الماضية. وقالت الحركتان فى بيان تلاه فايز أبو عيطة القيادى فى فتح خلال مؤتمر صحفي، إن الحركتين اتفقتا على أن «تطلبا من مصر (راعية اتفاق المصالحة) تأجيل استكمال عملية تسلم الحكومة لمهامها لكنه شدد فى الوقت نفسه على أنه «لا خيار أمام الجميع سوى المصالحة». وفى المؤتمر نفسه، قال جميل مزه،عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «تم الاتفاق فى هذا الاجتماع على تأجيل تسليم الحكومة وإنهاء الاجراءات المفروضة على قطاع غزة (من قبل السلطة الفلسطينية) وإسناد المصالحة». وقبل ذلك، كان مسئول ملف المصالحة فى حركة فتح عزام الأحمد قد اتهم حركة حماس «بعدم الالتزام» باتفاق المصالحة. فردّت حماس باتهام فتح ب«عدم التزام تنفيذ الاتفاق» مؤكدة أنها «لن تنجر الى مناكفات إعلامية». وفى موقف غير مسبوق، أكد الأحمد لوكالة فرانس برس أن «حماس غير ملتزمة بما وقعته من اتفاق فى القاهرة حول انهاء الانقسام» مشيرا إلى أنه «حتى هذه اللحظة، فإن المشكلات والعراقيل من قبل حماس ما زالت موجودة بل وتتزايد». وأضاف «حركة حماس لم تمكن الحكومة من تسلم مسئولياتها كافة حتى الآن فى قطاع غزة». ووقعت حماس وفتح اتفاق مصالحة فى العاصمة المصرية فى 12أكتوبر الماضى وتسلمت السلطة الفلسطينية بموجبه الوزارات والمعابر فى القطاع. وردا على تصريحات الأحمد، أكد القيادى فى حماس باسم نعيم لفرانس برس إن قيادة «السلطة (الفلسطينية) وفتح تصر على الاستمرار بالمناكفات ولم تلتزم بتنفيذ اتفاق المصالحة». من جهته ،قال المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم «لن ننجر إلى مناكفات إعلامية من شأنها تسميم الأجواء». ويشكل الانقسام الفلسطينى إحدى العقبات الرئيسية فى طريق السلام مع اسرائيل. ويمكن لعودة السلطة الفلسطينية، الجهة المحاورة لإسرائيل، إلى غزة، أن يفتح آفاق تسوية. وعلى صعيد آخر ،أعلن البيت الأبيض أن المعلومات عن استعداد الولاياتالمتحدة لنقل سفارتها لدى اسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة هى معلومات «سابقة لأوانها»،وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز « لا شيء لدينا كى نُعلنه فى هذا الإطار». ميدانيا، قتل فلسطينى أمس بعد أن أطلق عليه مستوطن اسرائيلى النار فى قرية قصرة، شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فى حين أن الجيش الإسرائيلى ذكر أن المستوطن أطلق النار بعد استهداف مجموعة من المستوطنين كانت تتجول بالقرب من المكان بإلقاء حجارة من قبل فلسطينيين.