مساحات شاسعة مزروعة بأنواع مختلفة من النخيل، تنتشر على جانبى الطريق المؤدى من واحة سيوة الى قرية المراقى التى تبعد نحو 720 كيلومترا عن العاصمة، وتزينها «سباطات النخيل» التى تتدلى منها ثمار التمر الذى ينتظره المزارعون من شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام. ففى هذه الفترة تتحول جميع قرى سيوة إلى خلية نحل، الجميع يعمل فى جنى التمور، قطع المحصول أو فرزه، أو تنظيف الأرض أو التصنيع. الشباب يتسلقون أشجار النخيل يومياً من 7 صباحا وحتى 6 مساء لقطع «السباطات» المحملة بالتمر، ووضعها داخل أقفاص بلاستيكية جيدة التهوية ليستقبلها التجار بعد ذلك على سيارات نقل ثقيلة لتوصيلها إلى المصانع والثلاجات استعداداً لتخزين بعضها، وتصنيع البعض الآخر طبقاً لاحتياجات السوق. فمصر تتربع حاليا على المركز الأول فى إنتاج التمور على المستوى العالمى ويقدر إنتاجها السنوى بنحو مليون و465 ألف طن، مما يعادل 17.7% من الإنتاج العالمى المقدر ب 7.5 مليون طن.