تنطلق فاعليات مهرجان التمور بسيوة في دورته الثالثة، في الثامن من نوفمبر المقبل، أحد أكبر وأهم المناسبات الاقتصادية على مستوى إقليم غرب الدلتا، وتوليه دولة الإمارات رعاية خاصة من خلال جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بمشاركة 100 شركة تعمل في مجال زراعة وصناعة التمور، بمشاركة محافظي (الإسكندرية، والبحيرة، والوادي الجديد). يأتي المهرجان كخطوة أولي لتوقيع الجائزة بروتوكول مع محافظة مطروح في يناير 2016، لتأهيل مصنع التمور المملوك للمحافظة، وإجراء كافة التعديلات وحل المشكلات الفنية واللوجيستية، وبدء الإعداد لعملية التأهيل بتحديد الأجهزة والمعدات المطلوبة، وهو يُعد المصنع الأكبر على مستوى واحة سيوة ضمن 8 مصانع لتجفيف وتعبئة التمور تملكها شركات القطاع الخاص وبعض مؤسسات الدولة. وتقدر الطاقة الإنتاجية لمصنع التمور خلال 3سنوات ب 19 ألف طن ، خلال 300 يوم على مدار السنة، من خلال ثلاث مراحل، الأولى 2016 -2017 بإنتاج 3000 طن، والثانية 2017-2018 بإنتاج 6 آلاف طن، والثالثة 2018-2019م بإنتاج 10 آلاف طن، ويشمل المصنع الذي تسلمته المحافظة بالفعل في نهاية العام الماضي 6 خطوط إنتاج عبارة عن (تعبئة، وتغليف، وعجينة التمور، ودبس التمر، وأصابع مغلفة بالشيكولاته، وخل التمر، وإنتاج علف حيواني من نواة التمور المطحون). وبعد أن تلاحظ عدم توافر العانية اللازمة بنظافة مزارع الواحة، واستخدام المبيدات المستحدثة لمكافحة سوسة النخيل بصورة محدودة، جاءت الخطوة الثانية، بقيام الفريق الفني بالأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع المحلي، ومشاركة ما يزيد على 80 مزارعًا، ولمدة محدودة تعريف المزارعين بأهمية ممارسات الزراعة العضوية، واشتراطاتها وقواعدها، ووضع رقابة داخلية من خلال منظمات المجتمع المدني المحلي على المزارعين. تشتمل واحة سيوة على 5 قرى، ومدينة سيوة التي يوجد بها 200 نخلة، وقرية المراقي 600 نخلة، وقرية بهي الدين 800 نخلة، وقرية أغورمي، وقرية أبو شروف 900 نخلة، وقرية أم الصغير 500 نخلة، ويوجد 3 أنواع من أشجار التمور أساسية بسيوة، هي (سيوى، وفريحي، وعزاوي)، وأنواع (تطقت، وأغزال، وأوشك، ونجبيل، ولكرامت)، بإجمالي 560000 نخلة، تنتج ما بين 15 إلى 20 ألف طن من التمور سنويًا، وتستهدف، بالتنسيق مع جائزة خليفة الدولية، زيادة إنتاج التمور ل 120 ألف طن سنويًا. أما على مستوى الجمهورية، فتحتل مصر حاليًا المركز الأول في إنتاج التمور على المستوى العالمي قبل إيران والسعودية، ويقدر إنتاجها السنوي بحوالي 1,465,030 طنًا سنويًا، مما يعادل 17.7% من الإنتاج العالمي المقدر ب 7.5 مليون طن، ويقدرعدد النخيل في مصر ب 12,827,235 نخلة، ممثلاً 9 % من تعداد النخيل العالمي، و14% من عدد النخيل في الوطن العربي، كما تحتل زراعة النخيل في مصر مساحة تقدر ب 45,8 ألف هكتار، ويقدر متوسط الإنتاجية ب 114 كجم للنخلة. أما المحافظات التي يوجد بها نخيل مثمر وأهم كميات إنتاج فتتمثل في (الشرقية، والبحيرة) بنسبة 10% لكل منهما، و(الوادي الجديد، وأسوان)، بنسبة 9% لكل منهما، تليها الجيزة بنسبة 7%، والإسماعيلية بنسبة 6%، ثم (الفيوم، ودمياط) بنسبة 5% لكل منهما، و4% لكل من (كفر الشيخ، وأسيوط)، و3% لكل من (النوبارية، وسوهاج)، كما تساهم باقي المحافظات بنسبة 25%، وتضاعف الإنتاج ثلاث مرات خلال الأربعين سنة الماضية- حسب المؤشرات-. وتهدف جائزة خليفة الدولية للابتكار الزراعي، بالتنسيق مع وزراتي الزراعة، والصناعة، إلى السعي لتحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور في مصر، حيث تقوم على التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور، والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل، والتمور، مما سيعود بالنفع على الميزانية العامة للدولة، والمستثمرين، والمصنعين، والتجار، وبوجه خاص صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجًا. ووضعت جائزة خليفة الدولية للابتكار الزراعي من خلال مهرجان التمور 6 أهداف خلال المرحلة القادمة للتطوير، ومضاعفة الإنتاج، وهي رفع التصدير من 38.000 طن حاليًا إلى 120 ألف طن سنويًا، خلال 5 سنوات، نتيجة لتطوير القطاع والنهوض به، ورفع متوسط سعر التصدير من 1000 دولار للطن إلى 1500 دولار في الطن خلال الخمس سنوات القادمة، وتحقيق زيادة في الموارد المالية بالعملة الصعبة للميزانية العامة للدولة من 40 مليونًا حاليَا، لتصل إلى 180 مليون دولار، وزيادة التسويق على المستوى المحلي من التمر المجمد، الطازج والمصنعات. كما تهدف الجائزة إلى رفع الصادرات من التمور غير المصنعة، والاستفادة من المنتجات الثانوية، ومخلفات التمور والنخيل، وتعظيم القيمة المضافة، وتنشيط قطاع صناعي واسع يعتمد على النخيل (الدبس، الخل، الكحول، الحرف اليدوية)، وخلق فرص عمل كثيرة نتيجة لانتعاش قطاع إنتاج وتعبئة وتصنيع وتسويق التمور.