شهد مجلس النواب صباح أمس جلسة طارئة حاشدة، حيث امتلأت قاعة المجلس عن آخرها, وارتدى الأعضاء الملابس السوداء حدادا على أرواح شهداء الحادث الإرهابى بمسجد الروضة بشمال سيناء. وقد شهدت الجلسة مشادات وانفعالات بين أعضاء المجلس الذين رفضوا الالتزام بجدول أعمال الجلسة الطارئة، وتمسكوا بحقهم فى فتح باب المناقشة حول تداعيات الحادث، حيث يترقب الشارع موقف البرلمان بشأن الحادث الذى يفوق فى أهميته أى موضوعات أو تشريعات مطروحة للمناقشة مهما كانت أهميتها. ورفض النواب مناقشة مشروعات القوانين الخاصة بالطاقة النووية قبل مناقشة أحداث مسجد «الروضة» مهما كانت الاعتبارات، وانسحب نواب «سيناء» بالكامل من القاعة قبل أن يتدخل النائبان سليمان وهدان وكيل المجلس, ومصطفى بكرى لإقناعهم بالعودة للقاعة مرة أخري. ونزولا على رغبة النواب وتجاوزا للأزمة، قرر الدكتور عبد العال السماح لكل نائب خلال تحدثه حول مشروعات قوانين المحطات النووية بالتحدث فى موضوع الحادث . وفى بداية كلمته التى ألقاها خلال الجلسة، أكد الدكتور على عبد العال أن هذا العمل الإرهابى الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية عميلة وممولة لا تمت للدين الإسلامى الحنيف بصلة. وشدد على أننا سنبذل كل ما فى وسعنا لتوفير كل الدعم لقوات الجيش والشرطة البواسل للانتصار فى هذه المعركة، مشيرا إلى أن من ثوابت التاريخ أنه لم يحدث أن هزم إرهاب دولة بأكملها، خاصة إذا كانت دولة راسخة عبر العصور. وأضاف عبدالعال أن هناك إجراءات تم اتخاذها، وأن لجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس مكلفة بإعداد مشروع قانون لتعويض أسر الشهداء، وإنشاء صندوق لتمويل هذه التعويضات، فضلا عن أن هناك إجراءات تم اتخاذها بالتنسيق مع الحكومة.