◙ 30إرهابيا حاصروا المسجد رافعين علم «داعش» وفتحوا النيران عشوائيا على المصلين التكفيريون استقلوا 5 سيارات دفع رباعى وأحرقوا سيارات المصلين ◙ المصابون: الجناة دخلوا المسجد مرتدين زيا عسكريا وأمطرونا بوابل من الرصاص
ارتفع عدد شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى الذى شهدته قرية الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، إلى 305 شهداء من المصلين المتواجدين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين. وقد كشفت التحقيقات الأولية لأجهزة الأمن وفريق النيابة العامة الذى انتقل إلى موقع الحادث تحت إشراف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أن الحادث تم تنفيذه فى أثناء بدء خطيب مسجد الروضة لخطبة الجمعة، حيث فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 إرهابيا يرفعون علم «داعش»، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذ المسجد البالغ عددها 12 نافذة وهم يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية وطلقات الرصاص على المصلين بطريقة عشوائية. وكشفت التحقيقات أن التكفيريين قد حضروا يستقلون خمس سيارات دفع رباعي وتوقفوا فى محيط المسجد، ثم نزلوا وقاموا بإحراق السيارات الخاصة ببعض المصلين، وعددها 7 سيارات كانت متواجدة خارج المسجد، ثم دخل عدد منهم من باب المسجد، وآخرون وقفوا أمام نوافذ المسجد وأدخلوا فوهات بنادقهم الآلية باتجاه المصلين وفتحوا عليهم النيران . وقد انتقل فريق النيابة برئاسة المستشارين خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وعمرو سامى المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين فى الحادث الإرهابي، والذين سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم، وذلك فى مستشفى الإسماعيلية العام والإسماعيلية الجامعي، حيث استمع فريق النيابة إلى شهادات عدد منهم، وأجمعوا فى شهاداتهم بأنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية كثيفة خارج المسجد مع أصوات انفجارات عالية تتبعه دخول عدد من الأشخاص بعضهم ملثم والآخر غير ملثم ولهم شعر كثيف ولحية ويحملون الأسلحة الآلية، وأنهم شاهدوا بعضهم يحمل راية سوداء. وقال المصابون فى شهاداتهم أمام فريق محققى النيابة إن المتهمين الإرهابيين كانوا يرتدون جميعا ملابس تشبه الملابس العسكرية، عبارة عن بنطال مموه و«تى شيرت« أسود، وقاموا بإشعال النيران فى سيارات المصلين التى كانت تقف خارج المسجد، وأنهم أطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية فى أثناء إلقاء الخطبة. وكشفت معاينة مسرح الحادث الإجرامى داخل المسجد وجود آثار دماء كثيفة على أرضية المسجد ووسطه وفى أنحائه ودورات المياه، فضلا عن أعداد هائلة من فوارغ طلقات الرصاص. وقد أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بسرعة إجراء التحريات اللازمة وضبط الجناة لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضدهم. ومن جهة أخري، تسابق الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الزمن لملاحقة العناصر الإرهابية من منفذى الحادث الإرهابي، حيث قام فريق من الأدلة الجنائية بمصلحة الأمن العام، وفريق من المعمل الجنائي، بالتحفظ على فوارغ الطلقات التى عثر عليها داخل المسجد لتحديد الأسلحة المستخدمة فى ارتكاب الجريمة الإرهابية، ومطابقة فوارغ الطلقات التى تم العثور عليها فى مكان الحادث بالطلقات المستخدمة من قبل فى الجرائم الإرهابية السابقة لتحديد نوع الأسلحة التى تستخدمها التنظيمات الإرهابية فى ارتكاب جرائمها، وتحديد مصدر دخول تلك الأسلحة للبلاد. كما يعكف رجال الأمن العام والأمن الوطنى على سماع أقوال شهود العيان وفحص الفيديوهات المسجلة للحادث والتى تداولها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى لتحديد هوية الجناة، كما تم حصر المنطقة المحيطة بالمسجد للتحفظ على أى كاميرات مراقبة كانت قريبة من المنطقة أو الطريق الذى سلكه الإرهابيون. وقد صرح مصدر أمنى مسئول إن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، يتابع أولا بأول نتائج الملاحقات الأمنية للعناصر الإرهابية المتورطة فى الحادث بشمال سيناء، حيث قامت على الفور فرق من القوات الخاصة والأمن الوطنى بتمشيط المنطقة، وسط حالة من الاستنفار الأمنى على نطاق واسع، وتدعيم الأكمنة بعدد من رجال الشرطة والمعدات الحديثة، كما تم توجيه حملة مداهمات واسعة فى المناطق القريبة من موقع الحادث لمطاردة العناصر الإرهابية، فضلا عن انتشار امنى مكثف على الطرق المؤدية إلى مدينة العريش والمدن المجاورة لموقع الحادث.