شهد برلمان تونس توجيه اتهامات للسلطات التركية بتسهيل تحرك الإرهابيين وسفرهم. وتقدم عصام الدردورى رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن ، فى جلسة استماع عقدتها الليلة قبل الماضية لجنة تقصى الحقائق، لمناقشة تسفير الشباب التونسى للقتال فى بؤر التوتر من خلال تقرير، قال إنه يتضمن وثائق تؤكد تورط جهات رسمية تركية فى إصدار جوازات سفر مزورة لإرهابيين تونسيين ، قاتلوا فى سوريا لتسهيل عودتهم إلى تونس.
وقال الدردورى أمام اللجنة وفق مانشرته وسائل إعلام محلية متطابقة إن هناك وثيقة بتوقيع وزير العدل الأسبق، فى عهد حكومة «الترويكا» بقيادة حزب النهضة نور الدين البحيرى تسمح لداعية تكفيرى بزيارة السجون التونسية، مما أسهم فى تحويل العديد من السجناء إلى متطرفين ومشاريع إرهابيين، وفق قوله، مما أدى إلى انسحاب نواب «النهضة» من الجلسة. وفى أنقرة، كشفت وسائل إعلام تركية أمس ، عن أن البنك المركزى التركى ضخ ملايين الدولارات لوقف تدهور العملة المحلية «الليرة» ، أمام سلة العملات الأجنبية، فوفقا لما ذكرته شبكة سى إن إن تورك، فقد تراجعت الليرة بشدة أمام الدولار واليورو، فى مستهل تعاملات الصباح، وقبل تدخل البنك المركزي، ليصل سعر الدولار الواحد إلى 3٫98 ليرة، واليورو 4٫68 ليرة. وأرجع الخبراء هذا التدهور غير المسبوق إلى العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن، فى ضوء قضية محاكمة رجل الأعمال التركى - الإيرانى الأصل - رضا ضراب ،الموقوف فى الولاياتالمتحدة لاتهامه بانتهاك العقوبات الأمريكية مع إيران.