بدأت أبحاث مصرية دولية مشتركة لتطويع الارشادات الدولية لسرطان الثدي- العدو الأول للسيدات بمصر والعالم - بما يتفق وخصائص المرض فى مصر، وكذلك أبحاث مصرية باستخدام البيولوجيا الجزئية لتتبع الحامض النووى لتحسين نتائج علاج أورام الرئة والكبد بالمصريين.. جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر الدولى السنوى للمعهد القومى للأورام، الذى عقد أخيرا بالقاهرة تحت عنوان «تخطى الفجوة فى علاج الاورام»، بمشاركة 35 خبيرا أجنبيا و 3 آلاف طبيب مصري. ويقول د. محمد لطيف عميد المعهد القومى للاورام، إن المؤتمر يشمل كل ما يتعلق باستراتيجيات مكافحة الأورام بكل أنواعها، ومنها أورام الثدى والكبد والجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن المناقشات بحضور خبراء دوليين كشفت عن خصوصية بعض انواع السرطانات بمصر ومنطقة الشرق الاوسط عنها بأوروبا وأمريكا، مما يتطلب معه إجراء أبحاث خاصة لإيجاد طرق علاجية وعقاقير تختلف عن المتعارف عليها لتكون أكثر فاعلية للمريض المصري، مشيرا إلى التوقعات بانخفاض الإصابة بأورام الكبد فى مصر خلال ال 10 سنوات المقبلة، بعد نجاح القضاء على فيروس «سي» الكبدى المسبب الأول لأورام الكبد لدى المصريين. وأوضح د. حسين خالد أستاذ علاج الأورام، ان الجلسة الدولية المشتركة حول سرطان الثدى بمشاركة خبراء من سويسرا، ناقشت الإرشادات الدولية لعلاج سرطان الثدى والتى تم تحديثها فى مؤتمر «سانت جالين» بفيينا فى مارس العام الحالي، وذلك لوضع توصيات تتناسب مع طبيعة سرطان الثدى فى مصر وفقا للخصائص البيولوجية والباثولوجية، ونوعية العلاجات المطبقة موضعيا كالعلاج الجراحى أو الاشعاعي، أو العلاج بالعقاقير سواء الهرمونى أو الكيماوى أو الموجه، يليها وضع ورقة بحثية مصرية تتكيف مع الواقع المصري، ثم نشرها بالمجلات الدولية المتخصصة. وكشف د. عبد الرحمن ذكرى استاذ المناعة والفيروسات ووكيل المعهد، أن الأبحاث المصرية الجارية لإعادة تقسيم الأورام باستخدام تكنولوجيا تتبع الحامض النووى والبيولوجيا الجزئية لتحسين الاستجابة للعلاج الموجه وبخاصة فى أورام الرئة والكبد، حيث تبين تحسن نتائج العلاج بمرضى الحالات المتأخرة مقارنة بالمرضى الذين لا يخضعون لدراسة البيولوجية الجزئية بالحامض النووي. وتحدث د. جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب القاهرة، عن علاجات الفيروسات الكبدية وتأثيرها على البروتينات متناهية الصغر فى الخلية وعلاقتها باورام الكبد الأولية، التى أصبحت أكثر الأورام انتشارا بنسبة 25% من الأورام فى مصر، موضحا أن بعض البروتينات متناهية الصغر تلعب دورا فى الوقاية من الإصابة بالسرطان وبخاصة سرطان الكبد، كما اكتشف حديثا ارتفاع نسب هذه البروتينات بمرضى فيروس «سي»، وانخفاضها بمرضى فيروس «بى» الكبدي. وتناول د. أيمن عبد الوهاب رئيس وحدة جراحة أورام الرأس والرقبة، لدور الوحدة فى إجراء 700 جراحة سنويا، باستخدام التقنيات الجراحية الحديثة لتحديد أماكن استئصال الأورام بصورة آمنة، وكذلك تصليح التشوهات بعد الاستئصال فى جراحة واحدة باستبدال الأنسجة الرخوة والعظام بأنسجة من جسم المريض بما يشبه جراحات زرع الأعضاء مع عدم الحاجة لمثبطات المناعة.