الفنان التشكيلى لابد أن يكون قدوة للعطاء والانتماء لأهله وأرضه وثقافته، الفنان لابد له من المشاركة فى اى عمل انسانى يخدم بلده. كانت تلك كلمات الدكتور الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن فى مبادرته التطوعية الجديدة لإدخال البهجة والمرح والسعادة فى نفوس الأطفال المرضى من مرتادى مستشفى دسوق العام بكفر الشيخ. باللون والفرشاه والعناصر البسيطة جدران قسم طب الأطفال بمستشفى دسوق العام بكفر الشيخ تتحول إلى جداريات فنية، بمشاركة 5 فنانين من فنانى ملتقى البرلس وهم الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن وايمان عزت ومحمد غالب وعادل مصطفى وأحمد صابر. قام كل فنان برسم أحد جدران صالة انتظار قسم الأطفال بالمستشفى برسوم تعبيرية مبهجة، ذات ألوان مرحة مبهرة. مليئة بالعناصر الفنية الجمالية، من الطيور والأزهار والأشجار الملونة والتلال الخضراء والشمس الساطعة بألوان السماء الصافية، والفتاة المنطلقة التى تجوب الحديقة فى سعادة ومرح ممسكة بيدها بالونات من الأسماك المحلقة فى السماء فى جدارية الفنان محمد غالب. وعناصر الفتيات والفتيان والملائكة فى جدارية الفنان عادل مصطفى يلعبون ويتأرجحون وسط الألوان الطفولية من البمبى والأزرق كلون البحر. واتت جدارية الفنانة إيمان عزت ذات الألوان المتعددة على هيئة شجرة مزدهرة لتهدى للمكان جوا من المتعة والتنزه. وجدارية أحمد صابر جاءت برسوم كرتونية للمواليد يحملون بين أيديهم زجاجات الرضاعة والبالونات الصغيرة. وجدارية الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن الغنية باللون البرتقالى الباعث على الإشراق والمياه الجارية فى وسط اللوحة وهو يدل على العطاء والرياح الخفيفة ذات النسيم وقد أراد بتلك اللوحة أن يعبر على انه مهما كانت الصعاب التى يخوضها الإنسان إلا أن الأمل بالحياة موجود. وقد توحدت جميع الجداريات فى جدارية كبيرة غطت جدران صالة انتظار قسم الأطفال بالمستشفى وكانها قصة كرتونية غنية بالألوان المرحة والعناصر البسيطة، وشارك الأطفال الفنانين فى لوحاتهم بوضع لمساتهم الفنية بأيديهم الصغيرة لتشجيع صغار الفنانين من الأطفال المرضى ممن يأتون الى المستشفى لتلقى العلاج. وقد أعطت الجدارية للمكان الطمأنينة والهدوء والراحة النفسية للأطفال والأمل فى يوم جديد مشرق. فقد تحول المكان من مكان للرعاية الصحية إلى منتزه للأطفال.