فى حوار خاص مع الفنان الدكتور رضا عبدالسلام على هامش معرضه الفنى روح الأمكنة الذى أقيم بقاعة بيكاسو؛ أشار إلى انه لو شعر كل مواطن مصرى بالفن وجمالياته حتما أن مصير مصر سيتغير وستتقدم للأمام. وأن الفن مرتبط برابط وثيق بين تحضر المجتمع ورقيه. ويولى الفنان رضا اهتماما كبيرا بالتعبير عن المضمون الإنسانى والجمالى فى لوحاته. فالإنسان والبيئة المحلية الساحلية والشعبية والواقع الحياتى المعاصر تمثل له مصادر إبداع غنية يستمد منها مفرداته وإلهاماته وصيغ التعبير المختلفة حيث أن كل معرض من معارضه الخاصة يمثل حالة جمالية خاصة تعكس فكرا وروحا قلقة، حزينة، ساخرة ومرحة أحيانا تتسم بقوة التعبير اللونى والتصميم والتنوع التقنى للوسائط المختلفة، فهو ذو نزعة تجريبية خلاقة وثقافة كولاجية. وأعماله الفنية الأخيرة تعكس ولعه بالمواد والخامات وصياغتها على نحو غير مسبوق حيث تتداعى وتتجاور عناصر الأشكال فى زخم وتآلف يفصح عن رؤى وأحاسيس وإسقاطات لا شعورية تعكس وتؤكد فى الوقت نفسه تقاربات الروح والمادة والمرئى واللامرئى والمجهول والمعلوم وحقائق الحياة الغائبة الغامضة، كما اتخذ من لوحاته بالتة خاصة به، فأصبح يكون ألوانه ويخلطها مباشرة على اللوحة دون الحاجة إلى استخدام بالتة خارجية. ونجده مهتم بالتفكير والتعبير عن إحساسه بالمناطق الشعبية وشارع المعز دون الاستعانة برسوم تحضيرية أو اسكتشات، بل على محصلة بصرية، من تأملات لمشاهد متنوعة يعايشها يوميا، وعلى طاقته الكامنة فى صياغة تشكيلاته، وتكويناته التصويرية، من أجل بلوغ المقصد الجمالى والمعنى الرمزى الكامن فى روح المكان، وهويته وعراقته. والجدير بالذكر ان الدكتور رضا من مواليد السويس 1947.عمل رساماً صحفياً بجريدة الأهرام 1981:1977، ومجلة المصور. وحاليا أستاذ التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة القاهرة, اقام العديد من المعارض الفنية الخاصة كما شارك فى العديد من المعارض الجماعية والصالونات والمهرجانات والبيناليات المحلية والخارجية. صدر له ثلاث كتب فى الفن، وحصل على عدة جوائز محلية فى التصوير والرسم. له عدة مقتنيات لدى بعض الأفراد بمصر والخارج، بالإضافة الى بعض المتاحف فى مصر والخارج ودار الأوبرا.