ملتقى البرلس الدولى الرابع إبداع بلمسة إنسانية

إبداع فنى جديد تجلى فى جداريات 35 فنانا من مصر وخارجها، إبداع جاء من قلب بحيرة البرلس بكفر الشيخ بملتقى البرلس الرابع للرسم على الجدران والمراكب. جاء ليغطى منازل المدينة بلوحات فنية إبداعية غنية بكل معانى الأمل والسعادة لإدخال البهجة والسرور على أهل المدينة،
فجاءوا بلوحات غاية فى الجودة والفن. فكانت لوحة الفنان محمد غالب، أستاذ الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، معبرة عن البهجة والفرحة فى قلوب الشعب المصرى، وجاءت فكرة العمل من معاناة الناس اليومية والعناء الذى يتكبدونه من أجل لقمة العيش فأراد الفنان أن يشعرهم بالفرح والسرور من خلال عمله حيث استخدم ألوانا زاهية، مبهجة، واستخدم الألوان الباردة كخلفية للوحة لتوحى بالمنظر الطبيعى للسماء وقت الليل مع إضافة العناصر المكملة للمشهد من شمس ونجوم بالألوان الساخنة، وقد اتى بالشمس والنجوم فى مشهد واحد ليعطى الأمل بالحياة المتجددة رغم انتهاء اليوم بمخاوفه واحزانه وظلمته ستأتى، واتى بوجه طفلة صغيرة سعيدة تلهو بسعادة ويشاركها الحيوانات والطيور فى الفرحة، والعمل جاء واضح للبيئة الخاصة بالبرلس، واستخدم الفنان تقنية رسوم الكرتون فى إخراج جداريته.
وتأتى لوحة التفاحة الخضراء للفنانة إيناس الصادق لتعبر عن انه رغم مرارة التفاح الأخضر إلا أن له طعم جميل ورائحة ذكية تذهب بالمشاهد إلى عالم ملىء بالجمال والتذوق. جاءت التفاحة متدلية من الشباك الذى يعلوها المتعدد الألوان.
ولوحة الفنان محمد أبوالوفا ذات الثلاث أبعاد وكأنك فى مشهد حقيقى للصيادين ومراكبهم بالبحيرة يقومون بعملهم واصطياد قوت يومهم مستخدما ألوانا باردة فى غالبية اللوحة لتعطى إحساسا بالراحة والهدوء للمكان، وتنوعت درجات ألوانه ما بين درجات الأزرق والأبيض المعتم والشفاف، وتعطى لوحته تجسيدا لإحدى المشاهد الحقيقية بالمدينة.
جدارية الفنان والناقد سامى البلشى تتكلم عن نفسها وكانت فكرته الهجرة غير الشرعية فأبدع فى استخدام الألوان النارية مع الخلفية الباردة وتجسيم للمشهد وكأنها حدث حقيقى يحدث بالفعل فى المكان لاستخدام تقنية البعد الثالث الذى نجح فى إبرازها.
وتناثر زرع الفنانة هالة الشافعى على جدار المنزل الذى قامت بالرسم عليه فى انسيابية ومهارة. فقامت بتوزيع أفرع الزرع على الجدار فى انسجام وتوازن للمشهد الواحد مستخدمة الألوان الخضراء لإبراز الفكرة.
.وعن كشك أسلام (فى تجربة إنسانية عميقة) والذى تحول إلى لوحة جدارية فنية رائعة بريشة الفنانة جيهان فايز .
استطاعت الفنانة أن تحول الكشك المهجور إلى لوحة جميلة من الخارج و الداخل بألوان ساخنة وباردة بأسلوب تجريدى بسيط يخلو من التعقيد . ونجحت الفنانة فى بعث الفرح والسعادة فى قلب صاحب الكشك الذى كان يعانى مرارة المرض والضعف.
وقد أتت جدارية طلبة كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة بفكرة مختلفة مقتبسة من فنون الفراعنة بألوان زاهية تعكس حضارة وعراقة مدن مصر مستخدمين عناصر وتماثيل وايقونات فرعونية .