وقع المجلس التصديرى للملابس الجاهزة والمجلس التصديرى للغزل والمنسوجات مذكرة تفاهم مع اتحاد الصناعات الفرنسي، على هامش معرض Destination Africa، وذلك لدعم التعاون الثنائى المتبادل بين إفريقيا وفرنسا فى قطاعات الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين. وقال محمد قاسم الرئيس السابق للمجلس التصديرى للملابس الجاهزة إن الاتفاق مع فرنسا يمهد لاستضافة مصر لمعرض فيزون الفرنسى والمتخصص فى منتجات الصناعات النسجية من أجل تحويل القاهرة لمركز اقليمى لإقامة المعارض العالمية، حيث تم الاتفاق مع اتحاد المنسوجات الافريقى لتوقيع بروتوكول تعاون لدمج معرض الاتحاد مع معرض Destination Africa الذى تنظمه مصر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وأشار إلى أن هناك اهتماما متزايدا بالاستثمار فى قطاع الصناعات النسجية المصرى فى اطار استراتيجية وضعها القطاع لجذب نحو 13.5 مليار دولار استثمارات بقطاع الصباغة والتجهيز على مدى العشر سنوات المقبلة لتطوير هذا الجانب الصناعى المهم بما يتلاءم مع متطلبات السوق العالمية وهو ما سيساعدنا فى زيادة قدراتنا التصديرية. وكشف عن ترتيب زيارة لعدد من المستثمرين الاجانب من بين المشاركين بالمعرض لمدينة النسيج بالمنيا لبحث إقامة مشروعات استثمارية جديدة. جاء ذلك فى مؤتمر ومعرض المشترين الدوليين للصناعات النسيجية الافريقية « Destination Africa.» وأضاف ان الوضع الحالى يتطلب العمل على وضع اطر للتعاون وتكامل الصناعات النسجية بين الدول الإفريقية عموما ومصر التى تتمتع بخبرة 100 عام فى هذه الصناعات الى جانب توافر المهارات الفنية والقاعدة الانتاجية القادرة على التصدير بارقام كبيرة، حيث تبلغ صادرات قطاع الملابس الجاهزة المصرية حاليا لأكثر من نصف مليار دولار. وأكد بيتر فان جوى مدير مكتب منظمة العمل الدولية بمصر ان صناعة الغزل والنسيج هى صناعة كثيفة العمالة يمكن أن توفر فرصة ذهبية لتوفير ملايين من فرص العمل. وقال ان مصر نجحت فى ان تصبح المركز الرئيسى لصناعة المنسوجات والملابس فى إفريقيا، وهو ما تعزز بالاجراءات التى اتخذتها خلال العامين الماضيين لاستعادة نقاوة البذور وجودة القطن خلال عام 2016-2017 وهو ما أسهم فى زيادة الطلب وأسعار القطن المصرى فى الأسواق المحلية والدولية. وزادت صادرات المنسوجات فى مصر بنحو 12% بينما انخفضت الواردات بنسبة 59%. من جانب آخر عرض مجموعة من الخبراء الدوليين افاق نمو الطلب على الملابس الجاهزة والمنسوجات عالميا حيث اكدوا ان التوقعات تشير الى زيادة حجم الطلب بنسبة 2.5% سنويا حتى عام 2025، الى جانب تحول اتجاهات التسويق من متاجر التجزئة الى عمليات البيع الالكترونى عبر مواقع الانترنت. وقالوا إن التوقعات تشير ايضا إلى زيادة نصيب إفريقيا من حجم السوق العالمية فى ظل تزايد حجم الطلب فى الأسواق الاسيوية التى تستورد معظم القطن الافريقى الذى يمثل نحو 70% من حجم الانتاج العالمي. واوضحوا أن إفريقيا وعبر التكامل بين شمالها والدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى مرشحة لتصبح المركز الرئيسى لتلبية الطلب الأوروبى والامريكى على المنسوجات والملابس الجاهزة، وهو ما يتطلب بناء سلسلة ضخمة للإمداد والانتاج والتوزيع. ودعوا الى الاهتمام بإدخال التكنولوجيا الحديثة والرقمية فى الصناعات الافريقية الى جانب اعادة النظر فى اقتصادات الصناعة التى أصبحت اكثر تنافسية حاليا خاصة فيما يتعلق بسرعة التوريد الى جانب توقعهم بتحول فى النظرة للمنسوجات القطنية لتصبح من فئة الأقمشة الفاخرة وذات القيمة المضافة العالية فى حين أن المنسوجات المصنعة من الألياف الطبيعية الأخرى والصناعية ستهيمن على حركة السوق.